بعد مرور قرابة ستة أشهر على نهاية كأس إفريقيا للأمم 2023، تعود أجواء الأخوة الكروية بين المغرب وكوت ديفوار إلى الواجهة، في سياق استعدادات المغرب لتنظيم النسخة المقبلة من البطولة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
وشهدت العاصمة الإيفوارية أبيدجان نهاية الأسبوع الماضي تنظيم حفل عشاء رسمي تحت عنوان: "عشاء الأخوة الإيفوارية المغربية حول كأس إفريقيا 2025"، حضرته شخصيات رياضية واقتصادية من البلدين، وجاء في بلاغ للاتحاد الإيفواري لكرة القدم ان هذا الحفل يأتي: "في إطار التعاون الأخوي والتقارب الاقتصادي استعداداً لكان المغرب".
وعاد المشاركون في العشاء الرمزي إلى واحدة من أقوى لحظات التضامن الرياضي، عندما ساهم فوز المنتخب المغربي على زامبيا (1-0) في آخر جولات دور المجموعات بكأس إفريقيا 2023 في منح بطاقة التأهل لكوت ديفوار، رغم خسارتها القاسية أمام غينيا الاستوائية (4-0).
وخلال الأمسية، قدّم سعد الحمزاوي، ممثل الجالية الاقتصادية المغربية في كوت ديفوار، درعاً تكريمياً إلى رئيس الاتحاد الإيفواري إدريس ديالو، احتفاءً بمسار "الفيلة" في البطولة الماضية، مشيداً باللقطة التي رفع فيها قائد المنتخب الإيفواري العلم المغربي بعد التتويج.

وقال الحمزاوي في كلمته: "كنا في المغرب نتابع رحلتكم بكل شغف، وشعرنا وكأننا نلعب معكم النهائي". ما يجسد عمق العلاقة التي تتجاوز المستطيل الأخضر، لتصبح قصة تضامن متبادل وحضور جماعي في المحافل الإفريقية.