أداء إلياس بن صغير "االباهت" يثير القلق في ليفركوزن

بعد انتقاله من موناكو إلى باير ليفركوزن الصيف الماضي مقابل 32 مليون يورو، يعيش الدولي المغربي إلياس بن صغير فترة صعبة في البوندسليغا، وسط انتقادات متزايدة لأدائه من الإعلام والجهاز الفني.

أداء إلياس بن صغير "االباهت" يثير القلق في ليفركوزن
لم تكن تجربة إلياس بن صغير في ألمانيا على قدر التوقعات. فبعد ثلاث مواسم واعدة مع نادي موناكو الفرنسي، سجل خلالها 15 هدفاً وقدم 9 تمريرات حاسمة في 85 مباراة، قرر المهاجم المغربي البالغ من العمر 20 عاماً خوض تحدٍّ جديد بالانتقال إلى باير ليفركوزن، في صفقة بلغت 32 مليون يورو إضافة إلى 5 ملايين كحوافز.

ورغم البداية الجيدة له هذا الموسم، تراجع مستواه تدريجياً حتى أصبح خارج دائرة التأثير في فريقه.

الصحافة الألمانية بدأت تُبدي نفاد صبرها تجاه بن صغير. موقع "Fussball Transfers" منحه تقييماً متدنياً (الدرجة 5 من أصل 6)، مشيراً إلى أن اللاعب "لم ينجح حتى الآن في ترك أي بصمة هجومية بعد 11 مباراة دون أهداف أو تمريرات حاسمة"، وهو ما لا يرقى لتوقعات نادٍ أنفق أكثر من 30 مليون يورو لضمه.

صحيفة "Kicker" بدورها تناولت وضعه الفني بلهجة مماثلة، معتبرةً أن ليفركوزن كان يأمل في تأثير أسرع من الموهبة المغربية، رغم إقرارها بأنه ما يزال صغير السن ويملك هامش تطور كبير.

المجلة الألمانية نفسها كشفت أن نقطة ضعف بن صغير الأساسية هي افتقاره للسرعة، وهو ما يميّز زملاءه مثل الهولندي إرنست بوكو الذين يتأقلمون بسرعة أكبر مع أسلوب اللعب السريع في البوندسليغا.

وأكد المدير الرياضي للنادي، سيمون رولفِس، هذا التحدي قائلاً: "السرعة سلاح منفصل يمكن توظيفه بسهولة، أما بالنسبة للاعبين الذين يعتمدون على اللعب الجماعي مثل إلياس، فالأمر يتطلب وقتاً أطول للتأقلم".

ورغم الانتقادات، يُجمع المتابعون في ألمانيا على أن بن صغير يملك موهبة كبيرة، وأن الأمر يتعلق فقط بفترة تأقلم قد تمتد لبعض الوقت قبل أن يُظهر قيمته الحقيقية في واحدة من أصعب الدوريات الأوروبية.