أسود الأطلس على بعد خطوة من المونديال: مواجهة حاسمة في ليلة استثنائية بالرباط

يواجه المنتخب المغربي نظيره منتخب النيجر، اليوم الجمعة، 6 شتنبر 2025، على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، في لقاء حاسم قد يقرب أسود الأطلس من التأهل رسميا وسط أجواء احتفالية بافتتاح الملعب في حلته الجديدة.

أسود الأطلس على بعد خطوة من المونديال: مواجهة حاسمة في ليلة استثنائية بالرباط
يستعد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لخوض مواجهة حاسمة أمام نظيره منتخب النيجر، مساء اليوم الجمعة، 6 شتنبر 2025، على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة السابعة من تصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وتجرى هذه المباراة في أجواء استثنائية، إذ يشهد الملعب الرئيسي بالعاصمة افتتاحه الرسمي بعد تجديد شامل، وسط حضور جماهيري كبير يتوقع أن يتجاوز70 ألف متفرج، بعد الإعلان عن نفاد التذاكر بالكامل.

صدارة مطلقة وآمال معلقة

يدخل أسود الأطلس اللقاء وهم متصدرون للمجموعة الخامسة بـ 15 نقطة كاملة من خمس مباريات، دون أي هزيمة أو تعادل، ما يجعلهم الأقرب لحسم بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتكفي عناصر المدرب وليد الركراكي تحقيق الفوز على النيجر، مع تعثر منتخب تنزانيا أمام الكونغو الديمقراطية، لضمان التأهل رسميًا إلى المونديال، للمرة السابعة في تاريخ الكرة المغربية، والثالثة تواليا بعد مشاركتي روسيا 2018 وقطر 2022.

الركراكي: جاهزون بدنيا وذهنيا

في تصريحاته قبل المباراة، أكد وليد الركراكي أن المنتخب المغربي في جاهزية تامة من الناحية البدنية والذهنية، مشيرا إلى أنه حافظ على الهيكل الأساسي للفريق الذي تألق في مونديال قطر، مع تطعيم التشكيلة بأسماء جديدة واعدة.

وقال الركراكي "نائل العيناوي لاعب متعدد الأدوار، سيمنحنا حلولا إضافية في وسط الميدان. نسعى إلى إيجاد التوازن بين الانسجام وتجريب بعض العناصر الجديدة تحسبًا للاستحقاقات المقبلة، خصوصا كأس إفريقيا".

كما أشار إلى أن مركز قلب الدفاع لا يزال يشكل تحديا تقنيا، مؤكدا أن الطاقم الفني لم يحسم بعد في اختيار الشريك الأنسب للمدافع نايف أكرد، اللاعب الجديد لنادي مارسيليا الفرنسي، لكنه شدد على أن باب المنافسة مفتوح أمام الجميع.

مواجهة بنكهة مغربية

تحمل المباراة طابعا خاصا، ليس فقط لرهاناتها التنافسية، بل أيضا لأنها تجمع منتخب المغرب بمنتخب يدربه الإطار الوطني المغربي المخضرم بادو الزاكي، أحد أبرز الأسماء في تاريخ الكرة المغربية، والذي يسعى لقيادة النيجر نحو نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة.

وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز المغرب (2-1)، لكن الركراكي حذر من التراخي، مؤكدا أن الخصم يمتاز بالصلابة والانضباط، وأن التسجيل في مرماه لن يكون أمرا سهلا، ما يتطلب حضورا ذهنيا عاليا وتصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة.

ملعب جديد.. روح جديدة

تمثل هذه المباراة أيضا الافتتاح الرسمي لملعب الأمير مولاي عبد الله بحلته الجديدة، والذي تحول إلى معلمة رياضية حديثة توازي كبريات الملاعب الإفريقية.

ومن المنتظر أن تلعب القاعدة الجماهيرية الكبيرة دورا حاسما في دعم المنتخب الوطني، خاصة مع الحماس المتزايد والوفاء المعهود للجمهور المغربي الذي يُعتبر أحد أهم أسلحة "أسود الأطلس.

وسيكون المنتخب المغربي على موعد مع لحظة فارقة في مساره نحو مونديال 2026. مباراة النيجر ليست مجرد محطة في التصفيات، بل فرصة لتأكيد الريادة، والاحتفال بعودة الجماهير لملعب متجدد، وبروح وطنية عالية.