خصصت اليومية الإسبانية "أس" الرياضية الواسعة الانتشار، للحديث عن ملعب طنجة الكبير، الذي سيعاد فتحه بعد خضوعه للعديد من الإصلاحات، اليوم الجمعة 14 نونبر 2025، على هامش المباراة الودية، التي ستجمع المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقي.
وقال الصحفي بابلو فوينتينيبرو في مقاله المعنون بـ " مونديال 2030...المغرب يغرق من جديد الملاعب الإسبانية في الارتباك"، "أن المغرب سيعيد افتتاح الملعب المهيب ابن بطوطة (أو ابن بطوطة) في طنجة، بمباراة أمام موزمبيق. وقد خضع لعملية تجديد شاملة استعدادًا لاحتضان عدد من مباريات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وليكون أحد الملاعب الرئيسية لكأس العالم 2030.
وفي هذا السياق، ينافس الملعب ابن بطوطة الملاعب الإسبانية لاستضافة أبرز مباريات البطولة، على غرار الملعب المستقبلي في الدار البيضاء الذي يطمح لخطف نهائي المونديال من سانتياغو برنابيو، ما يضع ملعب طنجة ضمن قائمة المرشحين لاستضافة أهم مباريات كأس العالم".وتابع "الملعب المتطور ابن بطوطة ارتفعت طاقته الاستيعابية إلى 75 ألفًا و600 مقعد، بينها أكثر من 5 آلاف و800 مقعد ولوج "فيب"، وتتيح هذه السعة للملعب استضافة مباريات حتى دور ربع النهائي ونصف النهائي من كأس العالم"، واسترسل" تركّزت أعمال التجديد، التي امتدت لأشهر، على المرافق الداخلية، إضافة إلى إزالة مضمار ألعاب القوى لتحسين تجربة المشجعين وخلق أجواء أكثر حماسًا وقربًا من أرضية الميدان".
وواصل الصحفي "وكان تجديد السقف أحد أبرز مكونات المشروع، ليصبح أحد أكبر الأسقف في القارة الإفريقية. وقد أنجز المهندسون المغاربة الأشغال في ظرف 69 يومًا فقط. وجاء تصميم السقف بتكنولوجيا متطورة تضمن الحماية والتهوية، مع مراعاة ضغط الرياح ومعايير السلامة. كما أعيد ترميم الهياكل المعدنية بالكامل باستخدام غشاء معماري مقاوم للحرارة والرطوبة والرياح، يغطي جميع المدرجات دون حجب الضوء الطبيعي. الواجهة الخارجية للملعب، بطابعها العصري المصحوب بتأثيرات ضوئية، تتوافق مع معايير “فيفا” للبث عالي الدقة. وقد جرى وضع شاشات عملاقة داخل الملعب وخارجه للجماهير، إلى جانب نظام صوتي احترافي عالي الجودة".
وأبرز المقال أن عملية التجديد "شملت إضافة مستويين من مقصورات "فيب" (تضم في مجموعها 1661 مقعدًا)، ما يضفي على التجربة طابعًا أكثر خصوصية وغمرًا للمشجعين. إنها إعادة تأهيل شاملة وحديثة، تعتمد أحدث التقنيات المعتمدة في كبريات الملاعب العالمية"، وواصل "دخل ملعب ابن بطوطة في طنجة تاريخ الكرة الإسبانية، بعد أن أصبح أول ملعب يُقام فيه نهائي مسابقة وطنية إسبانية خارج البلاد، وذلك عبر استضافة كأس السوبر الإسباني 2018، التي توّج برشلونة بلقبها على حساب إشبيلية (1-2).
"أس" الإسبانية...المغرب "يغرق" مجددا الملاعب الإسبانية في الارتباك
أشادت صحيفة "أس" بملعب طنجة الكبير- ابن بطوطة، بعد تجديده وتعتبره منافساً جدّياً للملاعب الإسبانية في سباق احتضان أبرز مباريات مونديال 2030.