عبّر لاعبو المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة عن سعادتهم الكبيرة بعد التأهل التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم المقامة في الشيلي، عقب الفوز المستحق على المنتخب الأمريكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وأكد اللاعبون أن هذا الإنجاز تحقق بفضل العمل الجماعي والانضباط والروح العالية التي تسود داخل المجموعة.
ياسين جسيم، صاحب الهدف الثالث وأحد نجوم اللقاء، قال في تصريحه إن الفوز كان ثمرة مجهود جماعي وليس أداء فرديًا، موضحًا أنه واجه رقابة قوية من دفاع المنتخب الأمريكي، غير أن زملاءه ساعدوه بخلق المساحات والتحرك الذكي، وهو ما مكنه من التسجيل في لحظة وصفها بأنها من أجمل ما عاشه في مسيرته مع المنتخب.
وأضاف أن الشوط الأول كان صعبًا، لكن الفريق تمكن في الشوط الثاني من فرض إيقاعه الهجومي واستغلال الفرص بذكاء.
من جانبه، أكد سعد الحداد أن المجموعة ظلت مركزة حتى آخر دقيقة من المباراة، مشيرًا إلى أن الطاقم التقني واللاعبين حضّروا اللقاء بشكل جيد رغم ضغط المباريات. وقال الحداد: "لا نفكر فقط في هذه المباراة، بل في الهدف الأكبر وهو بلوغ النهائي. أشكر الطاقم الطبي والتقني على تفانيهم، وكل من يدخل أرضية الميدان يعطي أقصى ما لديه، والحمد لله ."
أما المدافع فؤاد الزهواني، فأوضح أن الانضباط الدفاعي كان أساس الانتصار، قائلاً إن الفريق بدأ المباراة بكتلة منخفضة احتراما لقوة الخصم، لكنه دافع بتركيز كبير وطبق تعليمات المدرب بدقة، مضيفًا أن اللاعبين عرفوا كيف يغلقون المساحات ويتعاملون مع ضغط الأمريكيين بذكاء، ليستحقوا التأهل إلى المربع الذهبي.
وفي السياق نفسه، أشار الحارس يانيس بنشاوش إلى أن التجربة التي راكمها اللاعبون في المباريات السابقة أمام منتخبات قوية مثل البرازيل وإسبانيا ساعدت على التحكم في مجريات اللقاء. وقال إن المنتخب واجه ضغطًا كبيرًا في بعض اللحظات، لكنه حافظ على هدوئه بفضل الانسجام والثقة المتبادلة بين اللاعبين. وأوضح أن الفريق سيأخذ قسطًا من الراحة قبل التحضير الجيد لمباراة نصف النهائي المقبلة، سواء أمام فرنسا أو النرويج.
من جهته، اعتبر المدافع إسماعيل بعوف أن الفريق استحق الانتصار عن جدارة بفضل روح المجموعة والالتزام التكتيكي. وأكد أن المنتخب بدأ اللقاء بتركيز كبير وتمكن من الصمود أمام الضغط الأمريكي قبل أن يفرض إيقاعه ويحقق فوزًا مستحقًا، مضيفًا أن المجموعة قادرة على الذهاب أبعد في هذه البطولة.
بهذا التأهل، واصل "أشبال الأطلس" كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم المغربية، مؤكدين أن هذا الجيل الشاب يسير بخطى ثابتة نحو المجد، مدفوعًا بروح الانتماء والطموح العالي لرفع الراية الوطنية في أعلى المراتب.