الإسماعيلية (لوماتان سبورت): وصلت بعثة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، يوم أمس الإثنين، إلى مدينة الإسماعيلية، بعد رحلة برية انطلقت من القاهرة واستغرقت أكثر من ساعتين، وذلك استعدادًا للمباراة الحاسمة أمام منتخب تونس، يوم غد الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا – مصر 2025.
وكان المنتخب المغربي قد استهل مشواره في البطولة القارية بفوز مثير على كينيا (3-2)، قبل أن يفرض تعادلًا سلبيًا على منتخب نيجيريا في قمة قوية، جمع من خلالها 4 نقاط وضعته في صدارة المجموعة الثانية مناصفة مع نيجيريا.
وأُقيمت المباراتان السابقتان على أرضية ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، فيما تُجرى المباراة الثالثة أمام تونس، صاحب ثلاث نقاط من مباراتين (هزيمة وفوز)، على أرضية ملعب السويس، الذي سبق أن احتضن مباريات المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات السنغال، إفريقيا الوسطى، الكونغو الديمقراطية وغانا.
وعقب الوصول إلى الإسماعيلية، خاضت العناصر الوطنية حصة تدريبية خفيفة مخصصة لإزالة العياء الناتج عن التنقل والمباريات، تحت إشراف الطاقم التقني بقيادة المدرب محمد وهبي، على أن تُجرى اليوم الثلاثاء الحصة التدريبية الرئيسية، والتي ستشهد مشاركة جميع اللاعبين، باستثناء عبد الحميد آيت بودلال ومحمد يسير الزابيري، اللذين يواصلان الخضوع للمتابعة الطبية بسبب إصابتهما في اللقاء الأول أمام كينيا.
ويسود تركيز كبير وانضباط تام داخل المعسكر المغربي، وسط معنويات مرتفعة بعد الأداء الجيد في الجولتين الأولى والثانية، رغم قوة المنافسين. ويُعوّل المدرب محمد وهبي على روح المجموعة لتعويض الغيابات وتحقيق نتيجة إيجابية أمام نسور قرطاج.
وتُعد مباراة المغرب وتونس مفتاح التأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة، كما ستكون حاسمة في سباق حجز إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى كأس العالم لأقل من 20 سنة – تشيلي 2025، المقرر إقامته خلال شهري شتنبر وأكتوبر المقبلين.
ويطمح أشبال الأطلس إلى تحقيق تأهل تاريخي جديد يُضاف إلى سلسلة الإنجازات الكروية المغربية، مع مواصلة البناء على مشروع التكوين الذي تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
أشبال الأطلس يباشرون الاستعدادات بالإسماعيلية وسط غيابات وازنة
