فبعد موسم نادر، شارك خلاله في 48 مباراة وسجل 9 أهداف وقدّم 14 تمريرة حاسمة، أصبح الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي أحد المرشحين للظفر بالجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم.
مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، عبّر بوضوح عن اقتناعه بمكانة حكيمي في كرة القدم الأوروبية والعالمية، مشيرًا إلى أن لاعب ريال مدريد وبروسيا دورتموند وإنتر ميلان السابق لا يستحق فقط التواجد في قائمة الثلاثة الأوائل، بل قالها صراحة: "بالنسبة لي، هو ضمن المراكز الثلاثة... وليس في المركز الثالث".
وساهم حكيمي بشكل حاسم في تتويج باريس سان جيرمان بثلاثية تاريخية (الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، دوري أبطال أوروبا)، حيث سجّل في ربع النهائي، ونصف النهائي، ونهائي دوري الأبطال، أرقام وأداء تجعله يتجاوز حدود مركزه الدفاعي ليحجز موقعًا في قلوب المتابعين والنقاد على حد سواء.
غير أن الطريق نحو التتويج لا يخلو من العوائق، الركراكي أشار بوضوح إلى التحديات التي يواجهها لاعبه: "أولاً، لأنه ظهير أيمن، والمركز الدفاعي لا يحظى بالتقدير الكافي، وثانيًا لأنه إفريقي، وثالثًا، لأننا ننتقده كثيرًا لأننا ننتظر منه الكثير".
المدرب الوطني دعا إلى تعبئة جماعية في القارة السمراء لدعم حكيمي، قائلاً: "هذه فرصة نادرة، لدينا لاعب بهذا المستوى يمكنه الفوز بالكرة الذهبية. . علينا أن نسانده"...رسالة قوية لفتح الباب أمام نجوم القارة الذين يتألقون في صمت، خارج دائرة الضوء التقليدية التي تحتكرها أسماء هجومية أوروبية أو أمريكية جنوبية.
أما حكيمي نفسه، فقد عبّر عن امتنانه لربط اسمه بأفضل لاعبي العالم، بينما يواصل استعداداته للمشاركة مع باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، ما يمنحه منافسة عالمية جديدة لإثبات أحقيته.
الكرة الآن في ملعب المصوتين، لكن من المغرب وتحديدا من الناخب الوطني، جاءت الرسالة واضحة: أشرف حكيمي لا يبحث عن مجرد اعتراف، بل يسعى لاعتلاء القمة وكسر الحواجز التي حالت دومًا دون وصول المدافعين عموما والأفارقة خاصة إلى الكرة الذهبية.
