أشرف حكيمي والريال.. قصة حب لم تكتمل رغم مرور السنوات

رغم مرور خمس سنوات على رحيله عن ريال مدريد، لا تزال قصة أشرف حكيمي مع النادي الملكي تُثير النقاش. النجم المغربي الذي يتألق اليوم مع باريس سان جيرمان كان قريباً من المجد في مدريد، لكن المنافسة الشرسة مع كارفاخال والأوضاع المالية أجبرت الطرفين على الفراق.

أشرف حكيمي والريال.. قصة حب لم تكتمل رغم مرور السنوات
مرت خمس سنوات على مغادرة أشرف حكيمي ريال مدريد، لكن العلاقة بين الطرفين ما زالت حاضرة في ذاكرة الجماهير. الظهير المغربي الذي واصل تألقه مع باريس سان جيرمان، أظهر مجدداً في مباراته الأخيرة أمام برشلونة بملعب مونتجويك أنه من بين أفضل المدافعين في العالم، ليُعيد فتح ملف رحيله المؤلم عن الفريق الملكي.

حكيمي الذي ترعرع في أكاديمية ريال مدريد كان يحلم منذ الطفولة بأن يفرض نفسه في الفريق الأول، لكن الواقع كان قاسياً. وجود داني كارفاخال، القائد الحالي للريال، جعل فرصه في اللعب بانتظام شبه مستحيلة. ومع حاجة النادي إلى مداخيل مالية خلال فترة الجائحة، كان رحيله حلاً اضطرارياً للطرفين.

المدافع المغربي، الذي بدأ مشواره في خيتافي ضمن مدرسة "أوفيغيفي"، تدرّج في فئات ريال مدريد وأظهر موهبة لافتة جعلته أحد أبرز خريجي الأكاديمية إلى جانب كارفاخال. لكن على عكس الإسباني، لم يجد مكاناً دائماً في تشكيلة الفريق الأول، فاختار خوض تجربته الخاصة في الخارج.

محطته الأولى كانت في ألمانيا، مع بوروسيا دورتموند، حيث اكتسب النضج والخبرة. ومن هناك انتقل إلى إنتر ميلان في صيف 2020 مقابل 43 مليون يورو، قبل أن يضمه باريس سان جيرمان بعد عام واحد مقابل 68 مليون يورو، ليصبح أحد أغلى المدافعين في التاريخ.

ورغم نجاحه الكبير، لم يُخف حكيمي يوماً مرارته من طريقة رحيله عن النادي الذي كوّنه، قائلاً في تصريح سابق: "لم أرغب في مغادرة ريال مدريد، القرار كان من جانبهم".

رواية يرى بعض المقربين من إدارة النادي أنها لا تعكس الصورة الكاملة، مؤكدين أن الرحيل جاء باتفاق بين الطرفين نظراً للظروف الصعبة آنذاك.

وخلال السنوات الماضية، ترددت شائعات عدة حول إمكانية عودة حكيمي إلى "البيت الأبيض"، لكنها بقيت مجرد أحاديث صحافية، خصوصاً بعد أن اختار ريال مدريد هذا الصيف التعاقد مع النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد لتقوية الجبهة اليمنى.

ورغم بُعد المسافة، فإن علاقة حكيمي بالنادي الملكي لم تنقطع تماماً، إذ تجمعه صداقة قوية بزميله السابق في باريس سان جيرمان كيليان مبابي، الذي يعيش الآن في مدريد بعد انتقاله إلى ريال. ومع ذلك، يبدو أن أي حديث عن عودة قريبة سيظل مؤجلاً، خاصة بعد أن جدد باريس عقد حكيمي حتى عام 2029، ليغلق الباب مؤقتاً أمام أي مفاوضات محتملة.