«أنتم لا تدركون ما شعر به حكيمي... حلم ينهار!»: هرڤي بينو يفسّر دموع قائد أسود الأطلس

اعتبر المحلل والإعلامي الفرنسي المتخصص في كرة القدم الإفريقية، هرڤي بينو، أن دموع أشرف حكيمي خلال مباراة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ لم تكن بسبب الإصابة فحسب، بل كانت لحظة هلع من إمكانية انهيار حلم طال انتظاره، قبل بطولة كبرى يستعد المغرب لاستضافتها.

«أنتم لا تدركون ما شعر به حكيمي... حلم ينهار!»: هرڤي بينو يفسّر دموع قائد أسود الأطلس

قال بينو في مداخلة مؤثرة ضمن برنامج L’Équipe du Soir، إن ما عاشه حكيمي مساء الثلاثاء على ملعب “بارك دي برانس” كان أكبر من مجرد ألم بدني، موضحًا: “أنا مقتنع أنه في تلك اللحظة قال لنفسه: ربما حلم ينهار. لا يمكنكم أن تتخيلوا ما يعنيه له أن يخوض كأس إفريقيا في بلده، وهو القائد والرمز. لم تكن دموعه بسبب الوجع فقط، بل لأنها كانت لحظة انهيار عالم كامل داخله.”

تصريحات بينو، التي لاقت تفاعلًا واسعًا في الصحافة الفرنسية، منحت للمشهد بعدًا إنسانيًا نادرًا في كرة القدم الحديثة، إذ تحوّل الحديث من “إصابة لاعب” إلى “صراع بين الحلم والقدر”، بين طموح قائدٍ وطنيّ يحمل آمال الملايين، وخطر الغياب عن أكبر حدث قاري يُقام على أرض الوطن.

وأشار بينو إلى أن حكيمي يعيش ضغطًا نفسيًا هائلًا مع اقتراب انطلاق كأس إفريقيا 2025، إذ يدرك رمزيته بالنسبة للمغاربة، ليس فقط كمدافع أو نجم في باريس سان جيرمان، بل كوجه وطني يجسد جيلًا كاملًا من طموحات الكرة المغربية.
وأضاف: “هو يدرك تمامًا حجم الترقب الشعبي. لم يكن يبكي كرياضي مصاب، بل كقائد يخشى أن يُحرم من لحظة قد لا تتكرر في مسيرته.”

وتؤكد التقارير الطبية الأولية أن إصابة حكيمي في الكاحل قد تُبعده عن الملاعب ما بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع، ما يُبقي الأمل قائمًا في لحاقه بالبطولة القارية، لكن ذلك لا يُقلل من وقع الصدمة التي عاشها اللاعب وجمهوره لحظة خروجه باكيًا من الملعب.

ويعيد تصريح بينو تذكير المتابعين بأن كرة القدم، رغم تنافسها العالي، تظل قبل كل شيء قصة إنسانية تختزن مشاعر، رموزًا، وأحلامًا جماعية قد تنهار في لحظة.