أندية الليغا غاضبة من المنتخب الإسباني بسبب تراكم الإصابات والتعامل المزدوج

تتجدد الخلافات بين أندية الدوري الإسباني والاتحاد المحلي لكرة القدم بسبب تراكم الإصابات خلال فترات التوقف الدولي، في مشهد يؤكد عمق الأزمة بين الطرفين.

أندية الليغا غاضبة من المنتخب الإسباني بسبب تراكم الإصابات والتعامل المزدوج
رغم النجاحات الأخيرة التي حققها المنتخب الإسباني الأول بقيادة لويس دي لا فوينتي، إضافة إلى تألق مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، فإن أجواء الانسجام الظاهري تخفي وراءها صراعات حادة بين الأندية والاتحاد الإسباني لكرة القدم، وكذلك بين رابطة الليغا والاتحاد، في حرب مفتوحة تعجّ بالتوترات والخلافات.

وخلال فترة التوقف الدولي الحالية، اندلع نزاع جديد بين برشلونة والاتحاد الإسباني بسبب اللاعب لامين يامال. فالاتحاد أصدر بيانًا شديد اللهجة اتهم فيه النادي الكتالوني بعدم إبلاغه بإجراء اللاعب تدخلاً طبياً منعه من الانضمام إلى المنتخب خلال هذه التوقف.

وقال لويس دي لا فوينتي في تصريحات لوسائل الإعلام: "لم نكن نعلم أن لامين يعاني من مشاكل. يجب أن يكون هناك تواصل جيد، وهذا ما لم يحدث للأسف."

تصريحات المدرب جاءت بعدما انتقده هانسي فليك، مدرب برشلونة، الشهر الماضي بسبب طريقة تعامله مع اللاعب الشاب. ومن المنتظر أن يعقد الطرفان اجتماعًا لتوضيح الموقف خلال الساعات القادمة.

برشلونة في طليعة المواجهة

تشعر الأندية الإسبانية بالقلق المتزايد من ضغط المباريات الذي يعانيه اللاعبون الدوليون، إذ تعتبر فترات التوقف الدولي كوابيس حقيقية للمدربين.

فالنادي يدفع رواتب اللاعبين، لكنه يخسر خدماتهم بسبب إصابات يتعرضون لها أثناء تمثيل المنتخب.

وفي برشلونة، لا تزال الإصابات التي ضربت نجومه مع المنتخبات تثير غضب الإدارة والجماهير، خصوصاً بعد إصابة غافي الخطيرة مع "لا روخا" نهاية 2023، وإصابة روبرت ليفاندوفسكي في أكتوبر الماضي مع بولندا، والتي أبعدته عن الملاعب لشهر كامل.

العلاقة بين برشلونة والاتحاد الإسباني بلغت مرحلة الصدام التام، وسط تبادل للاتهامات حول سوء التواصل والمعاملة غير المتكافئة بين الأندية.

ازدواجية المعايير تزيد التوتر

القضية ازدادت تعقيدًا بعدما لم يستدعِ الاتحاد الإسباني اللاعب نيكو ويليامز بداعي الإصابة، ما أثار استياء برشلونة الذي اعتبر أن لاعبه لامين يامال يُعامل بطريقة مختلفة.

ولا يقتصر الغضب على النادي الكتالوني، فحتى ريال مدريد وأتلتيك بلباو عبّرا عن امتعاضهما من تعامل الاتحاد. فقد اشتكى بلباو من سوء إدارة ملف ويليامز في بداية الموسم، فيما يرى ريال مدريد أن مدربي المنتخب يتحيزون للّاعبين القادمين من برشلونة، فضلًا عن التوترات القديمة المتعلقة بالتحكيم وتنظيم مباريات الدوري في الخارج.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن العلاقة بين الليغا والمنتخب الإسباني لا تزال تتجه نحو مزيد من التعقيد، حيث تحوّل كل استدعاء دولي إلى بداية أزمة جديدة في كرة القدم الإسبانية.