شهدت مباراة البرتغال ضد أيرلندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026 لحظة مفصلية في مسيرة كريستيانو رونالدو، حيث تعرض للطرد المباشر في الدقيقة 61 بعد ارتكابه اعتداء بالكوع على المدافع الإيرلندي دارا أوشيه أثناء نزاع على الكرة داخل منطقة الجزاء.
كانت البطاقة الأولى صفراء، لكن حكم اللقاء السويدي، غلين نيبيرغ، بعد مراجعة تقنية الـ"فار"، حولها إلى بطاقة حمراء مباشرة بسبب السلوك العنيف. ويعد هذا الطرد الأول لرونالدو مع منتخب بلاده بعد 226 مباراة و22 عامًا من اللعب الدولي، فيما سبق أن تعرض للطرد 12 مرة في مسيرته مع الأندية، ثماني منها مباشرة.
وحسب لوائح الفيفا، قد يؤدي الطرد بسبب "سلوك عنيف" إلى عقوبة تتجاوز مباراة واحدة، وإذا لم تُطبق خلال تصفيات المونديال، ستُسقط على مباريات البطولة نفسها، ما قد يؤثر على مشاركة رونالدو في البداية الرسمية لكأس العالم.
وعلى الرغم من الهزيمة 2-0 أمام أيرلندا، يبقى البرتغال قريبًا من التأهل، إذ يكفيه الفوز أو التعادل أمام أرمينيا لضمان بطاقة التأهل المباشر وتجنب الملحق.
وبعد اللقاء، خفف مدرب أيرلندا، روبيرتو مارتينيز، من أهمية الطرد، مؤكدًا أن رونالدو لم يقصد العنف:
"الأمر صعب على لاعب بحجم كريستيانو داخل منطقة الجزاء، حيث كان على اتصال دائم مع المدافعين. لم يكن هناك عنف، حاول إبعاد الخصم، ولسوء الحظ جعل زاوية صور VAR الأمر يبدو أسوأ مما هو عليه. هذه أول بطاقة حمراء لرونالدو مع المنتخب، وهو أمر مذهل".