اسبانيا يسحق تركيا ويوجه تحذيرا لمنتخبات المونديال

بعد فوز ساحق 6-0 على تركيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، الإسبان يرسلون رسالة قوية عن جاهزيتهم للمونديال الأمريكي ويثبتون أن جيلهم الجديد قادر على متابعة إرث أبطال 2008-2012.

اسبانيا يسحق تركيا ويوجه تحذيرا لمنتخبات المونديال

المنتخب الاسباني حامل لقب بطل أوروبا ووصيف بطل دوري الأمم الأخير، مازال يبحث عن تأكيد هيمنته، وهو ما ظهر جليًا في أول مباراتين له ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وقد بدا أن مواجهة تركيا، الفريق الأكثر قدرة على إيقافهم في المجموعة الخامسة، قد تكون اختبارًا صعبًا، لكن الأمر كان مختلفًا تمامًا.

في ملعب كونيا، تمكن لامين يامال وزملاؤه من فرض سيطرى "لاروخا" منذ الشوط الأول، حيث انتهت الدقائق الـ45 الأولى بتقدم إسبانيا 3-0. الأداء الجماعي الرائع الذي قدمه الفريق حال دون قدرة الأتراك بقيادة أردا جولر على مجاراة الإيقاع الإسباني، ليحقق رجال لويس دي لا فوينتي فوزًا كاسحًا 6-0.

أثنت الصحافة الإسبانية، وعلى رأسها صحيفة ماركا، على هذه النتائج، مشيرة إلى أن هذه الجيل الجديد من اللاعبين قد يعيد إحياء أمجاد أساطير مثل كاسياس، تشافي، فيا وإنييستا، بل وقد يتجاوزها في المستقبل.

وأكدت الصحيفة أن التألق الإسباني يضع الفريق ضمن قائمة المرشحين بقوة للفوز بكأس العالم في الولايات المتحدة الصيف المقبل، مع توقعات لا محالة بمقارنة هذا الجيل بمنتخب 2008-2012.

الموهبة الفردية أيضًا برزت بشكل كبير، حيث سجل بيدري هدفين وأشاد بأداء زملائه، واصفًا المباراة بأنها "مثالية"، ومشيدًا بالاستعداد الكبير للفريق تحت ضغط المنافس. كما كان لميلك ميرينو حضور لافت، حيث سجل أول هاتريك في مسيرته مع المنتخب، ليصبح ثاني لاعب وسط في تاريخ إسبانيا يحقق هذا الإنجاز.

ميرينو صرح بعد المباراة: «أنا سعيد بالفوز، وبستة نقاط من مباراتين، وبالثلاثة أهداف التي سجلتها. الأمر أصبح أكثر طبيعية بالنسبة لي بعد الانتقال للعب في موقع الهجوم العام الماضي، وسعدت بأن الأهداف جاءت بفضل العمل الجماعي للفريق».

مع تسجيل تسعة أهداف في مباراتين دون تلقي أي هدف، تبدو إسبانيا أكثر جاهزية وثقة، حيث يجمع جيلها بين الشباب والحيوية والخبرة. ومع اقتراب موعد كأس العالم في 19 يوليو المقبل على ملعب متلايف ستاديوم بنيويورك، يسعى هذا الفريق الواعد لمواصلة إرث أسلافه وتحقيق النجمة الثانية في تاريخ المنتخب الإسباني.