في ليلة أوروبية كانت تعد بالكثير، تحوّلت الأنظار فجأة من متعة كرة القدم إلى قلق عميق خيّم على ملعب حديقة الأمراء والعاصمة الفرنسية، وامتد ليصل إلى قلوب الملايين من عشاق المنتخب المغربي.
فقد تعرّض النجم الدولي أشرف حكيمي لإصابة بدت خطيرة على مستوى الكاحل، أجبرته على مغادرة أرضية الملعب باكيًا قبل نهاية الشوط الأول من مواجهة فريقه باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونخ الألماني في قمة دوري أبطال أوروبا.
وجاءت الإصابة في الدقيقة 45+2 نتيجة تدخل عنيف ومتهور من الخلف من طرف اللاعب الكولومبي لويس دياز، جناح بايرن ميونخ. ورغم أن الحكم الإيطالي ماوريتسيو مارياني أشهر في البداية البطاقة الصفراء، إلا أنه سرعان ما تراجع عن قراره بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR)، ليُصدر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه دياز، الذي كان نجم الشوط الأول بتسجيله هدفين لفريقه.وسقط حكيمي على الأرض متألمًا بشدة، وقد بدت على وجهه علامات الصدمة والألم، قبل أن يغادر الميدان وهو يذرف الدموع بمساعدة الطاقم الطبي، في مشهد أثار قلق زملائه والجماهير الحاضرة على حد سواء.
وتأتي هذه الإصابة في توقيت حرج للغاية، إذ تُثير مخاوف جدّية حول إمكانية مشاركة حكيمي في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 التي يعلق عليها المغاربة آمالًا كبيرة. وبينما ينتظر النادي الباريسي والجهاز الفني للمنتخب المغربي نتائج الفحوصات الطبية الدقيقة لتحديد حجم الضرر ومدة الغياب المتوقعة، تشير التقديرات الأولية – وفق خبراء الإصابات الرياضية – إلى فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أشهر أو أكثر، حسب درجة التواء الكاحل.
ويبقى الجميع في حالة ترقّب وأمل، بأن لا تكون الإصابة خطيرة، وأن يتمكن أحد أبرز اللاعبين في مركزه عالميًا من العودة سريعًا إلى الميادين.
إصابة حكيمي تُربك باريس وتُرعب الجمهور المغربي قبل انطلاق “الكان”
في أمسية كانت تُبشّر بعرض كروي مثير بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، انقلبت الفرحة إلى صدمة بعدما سقط النجم المغربي أشرف حكيمي مصابًا، تاركًا الملاعب في مشهد هزّ قلوب المغاربة وأثار القلق قبل أشهر قليلة من انطلاق “الكان” على الأراضي المغربية.