أشادت وسائل إعلام صينية بالأداء الاستثنائي لكرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن هذه النجاحات لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة للرؤية الملكية السامية التي جعلت من الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، أحد محركات التنمية بالمملكة.
فقد كتب موقع "تشاينا سبور.كوم" أن "هذه المقاربة الملكية جعلت من الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية والاجتماعية والترابية، لفائدة تمكين الشباب وانضباطهم وتميزهم في جميع أنحاء المملكة". وأكد المصدر ذاته أن هذه الاستراتيجية طويلة الأمد أحدثت طفرة نوعية في منظومة كرة القدم المغربية، التي باتت نموذجًا يحتذى في القارة الإفريقية.
وفي السياق نفسه، أوضح موقع "تشاينا ميديا.أورغ" أن "نجاح الفرق المغربية ينبع من هذه الرؤية الاستشرافية، التي مكنت من بروز جيل من اللاعبين الموهوبين، المكونين بشكل جيد والطموحين، المستعدين للمنافسة على أعلى المستويات الدولية".
أما موقع "سينا.كوم" فقد سلط الضوء على الدور المحوري لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، واصفًا إياها بأنها مؤسسة "من الطراز العالمي"، أصبحت حجر الزاوية في النهضة الكروية للمغرب، بعد أن ساهمت في تكوين جيل جديد من لاعبي النخبة الذين يتميزون بالاحتراف والانضباط والذكاء التكتيكي.
وتطرقت وسائل الإعلام الصينية كذلك إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بعد تتويجه يوم الأحد الماضي بكأس العالم 2025 في الشيلي عقب فوزه على الأرجنتين بهدفين دون رد، معتبرة أن هذا التتويج تتويج لمسار تصاعدي متواصل لكرة القدم المغربية.
من جانب آخر، توقف موقع "توتياو.كوم" عند المسار المذهل للمنتخب الوطني الأول الذي حقق المركز الرابع في مونديال قطر 2022، ليصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ المربع الذهبي في تاريخ البطولة.
كما استعرض موقع "سي إنفول.كوم" مجموعة من الإنجازات المغربية البارزة الأخرى، من بينها التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين 2025، والحصول على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، إضافة إلى بلوغ نهائي كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2025، ونهائي كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة في العام نفسه.
وأشار المصدر ذاته أيضًا إلى النجاحات المتتالية في كرة القدم داخل القاعة، حيث فاز المنتخب النسوي بكأس الأمم الإفريقية 2025، بينما توج المنتخب الذكوري باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي سنة 2024، فضلًا عن إحراز كأس العرب 2023.
واختتمت وسائل الإعلام الصينية تقاريرها بالتأكيد على أن هذه النتائج المبهرة رسخت مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية، في وقت تستعد فيه المملكة لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، وتنظيم كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.