اتحاد الجمعيات المشجعة يندد بسوء التنظيم في مباراة تونس

عبّر اتحاد الجمعيات المساندة للأندية المغربية عن استيائه الشديد من الفوضى التنظيمية التي رافقت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره التونسي بملعب فاس، والتي حُرِم خلالها مئات المشجعين من ولوج الملعب رغم توفرهم على تذاكر رسمية، ما اعتُبر إهانة للجمهور وتهميشًا غير مقبول.

اتحاد الجمعيات المشجعة يندد بسوء التنظيم في مباراة تونس

أعرب المكتب التنفيذي لاتحاد الجمعيات المساندة للأندية المغربية عن بالغ أسفه للأحداث المؤلمة التي طبعت مباراة المنتخب الوطني ضد تونس، والتي احتضنها ملعب فاس، وانتهت بانتصار الأسود بهدفين دون رد. الحدث الرياضي الذي كان من المفترض أن يكون مناسبة للاحتفال واللقاء بين الجماهير والمنتخب، تحوّل إلى لحظة خيبة وغضب بسبب حرمان عدد كبير من المشجعين من الدخول، رغم توفرهم على تذاكر رسمية تم اقتناؤها بطرق قانونية.

ووفق "تقرير" صادر عن الاتحاد المذكور، فقد أُغلقت أبواب الملعب في وجه حاملي التذاكر بدعوى "امتلاء الملعب"، مما أدى إلى تكدّس الجماهير في الخارج وخلق حالة من الاحتقان، لا سيما في صفوف العائلات التي تكبدت عناء السفر من مدن مختلفة. وقد اعتبر الاتحاد أن ما وقع يُشكّل إهانة صريحة للجمهور الوطني وتهميشًا غير مبرر لمكانته في المشهد الكروي.

الحادث يثير تساؤلات مشروعة حول مطابقة عدد التذاكر المباعة للطاقة الاستيعابية الفعلية للملعب، ومدى التنسيق بين الجهات المشرفة على التنظيم والأمن، خصوصًا في المباريات التي تعرف إقبالًا جماهيريًا كبيرًا.

ودعا الاتحاد إلى فتح تحقيق شفاف ونزيه لتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تسببه في حرمان المواطنين من حضور حدث رياضي وطني بهذا الحجم. كما شدد على أن احترام الجماهير هو احترام لصورة الوطن، وأن استمرار مثل هذه السلوكيات يسيء إلى تطور كرة القدم الوطنية ويقوض علاقة الثقة بين الجمهور والمؤسسات المنظمة.

وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن ما وقع في فاس لا يمكن اختزاله في "خطأ عرضي"، بل يمثل ناقوس خطر يستوجب وقفة حقيقية لإعادة النظر في منظومة التنظيم، حتى لا تتكرر المأساة في مباريات مقبلة.

اتحاد الجمعيات المشجعة يندد بسوء التنظيم في مباراة تونس