أعلن منظمو طواف إسبانيا "لا فويلتا" للدراجات الهوائية الأربعاء أنه تم تقصير المرحلة الحادية عشرة في بلباو، ولن تسفر عن فائز، وذلك مع تجمع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين قرب خط النهاية.
وقالت إدارة طواف إسبانيا في بيان "بعد الحوادث التي وقعت عند خط النهاية، قررنا احتساب أزمنة المرحلة على بعد ثلاثة كيلومترات من خط النهاية. لن يكون هناك فائز في هذه المرحلة".
وأضافت أنه سيتم احتساب أزمنة المرحلة المختصرة في الترتيب العام.
وتجمع العديد من المتظاهرين خلال أول عبور لكوكبة السباق لخط النهاية، وكان بعضهم يحاول اختراق الحواجز على طول الخط المستقيم الأخير، محاطين برجال الشرطة.
واست هدف طواف إسبانيا هذا العام يوميا من قبل المتظاهرين الذين ركزوا اهتمامهم على فريق "إسرائيل-بريمير تيك" الإسرائيلي.
وقبل انطلاق مرحلة الأربعاء، سلط عدد من الدراجين الضوء على المخاطر التي تهدد سلامتهم بعد سقوط أحدهم خلال هذه التظاهرات.
وقال الإيطالي سيموني بيتيلي على وسائل التواصل الاجتماعي "أتفهم أن الوضع ليس على ما يرام، لكنني سقطت أمس (الثلاثاء) بسبب تظاهرة على الطريق. من فضلكم، نحن مجرد دراجين نقوم بعملنا، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فلن تكون سلامتنا مضمونة. نشعر بالخطر".
وحاول ناشطون يحملون لافتات وأعلاما فلسطينية خلال المرحلة الخامسة التي كانت ضد الساعة، منع دراجي الفريق الإسرائيلي من التسابق في فيغيراس بكاتالونيا.
وقال مدير سباق لا فويلتا خافيير غيلين إن المنظمين سيقدمون شكوى إلى الشرطة، واصفين التظاهرة بأنها "من أعمال العنف".
واعتبرت وزيرة الشباب الإسبانية سيرا ريغو لاحقا أنه "من غير المقبول إطلاقا" وصف "احتجاج سلمي" ضد فريق تدعمه دولة متهمة بـ"العنف الممنهج" في قطاع غزة بأنه "عنف".
ووقعت حوادث مماثلة في تموز/يوليو الماضي خلال طواف فرنسا، حيث عط ل ناشط مؤيد للفلسطينيين نهاية المرحلة الحادية عشرة في تولوز، وفي طواف إيطاليا في أيار/مايو.
وصرح المدير الفني لطواف إسبانيا كيكو غارسيا أن أحد الحلول لإنهاء الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين هو انسحاب فريق إسرائيل-بريميير تيك.
وقال غارسيا في مقابلة مع إذاعة كادينا سير: "الوضع ليس سهلا، ويمكننا معا إيجاد حل. بالنسبة لي، لا يوجد سوى حل واحد في الوقت الحالي، وهو أن يدرك فريق إسرائيل نفسه أن وجوده هنا لا يضمن سلامة الآخرين".
وأضاف "بصفتنا منظمين، لا يمكننا اتخاذ قرارات لأن اللوائح تلزمنا بضرورة مشاركة الفريق (الاسرائيلي). في هذه المرحلة، لم نعد نهتم فقط بحماية إسرائيل، بل بحماية الجميع".
كما دعا المتظاهرين إلى عدم اللجوء إلى العنف، لكنه قال: "في هذه اللحظة، علينا أن ندرس كل شيء ونقي م ما إذا كان بإمكاننا تعريض طواف مثل لا فويلتا، وهو سباق يستمر ثلاثة أسابيع وأحد السباقات الثلاثة الكبرى، للخطر، أم أننا نفضل الاستمرار في حماية فريق ي عر ض البقية للخطر".
ورفض الفريق الإسرائيلي أي احتمال للانسحاب، وقال في بيان: "إسرائيل بريميير تيك فريق دراجات محترف، ولذلك فهو ملتزم بالمشاركة في طواف إسبانيا. أي بديل آخر سي شكل سابقة خطيرة في عالم الدراجات، ليس فقط لإسرائيل بريميير تيك، بل لجميع الفرق".
وأضاف "أكد إسرائيل بريميير تيك مرارا وتكرارا احترامه لحق الجميع في الاحتجاج، طالما ظلت هذه الاحتجاجات سلمية ولا ت عر ض سلامة المجموعة الرئيسية للخطر".
وتابع "يبذل منظمو طواف إسبانيا والشرطة كل ما في وسعهم لخلق بيئة آمنة، والفريق ممتن لهم. لكن سلوك المتظاهرين في بلباو اليوم (الأربعاء) لم يكن خطيرا فحسب، بل كان أيض ا عكسي ا لقضيتهم، وحرم مشجعي الباسك الذين ي عد ون من بين الأفضل في العالم، من النهاية التي يستحقونها".
وأدان الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، في بيان له الأربعاء، "بشدة التصرفات التي أدت إلى إلغاء المرحلة الحادية عشرة من لا فويلتا".
واعتبر الاتحاد الدولي بأنه "لا يجب بأي حال من الأحوال استخدام رياضة الدراجات كأداة للعقاب"، معربا عن "تضامنه ودعمه الكاملين للفرق وموظفيها، وكذلك للدراجين الذين يجب أن يتمكنوا من ممارسة مهنتهم وشغفهم في ظل ظروف مثالية من السلامة وراحة البال".
احتجاجات دعم فلسطين تلغي المرحلة 11 من طواف إسبانيا "لا فويلتا"
قرر المنظمون تقصير المرحلة الحادية عشرة من طواف إسبانيا "لا فويلتا" بعد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين قرب خط النهاية في بلباو، ما دفع المنظمين لحساب أزمنة المرحلة دون إعلان فائز، وسط تحذيرات من خطورة الوضع على سلامة الدراجين.
