أعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم، صباح الخميس، استقالة مدرب المنتخب الأول ميشال بروبيرز من منصبه، في بيان مشترك نُشر على الحسابات الرسمية للاتحاد، وذلك بعد تفاقم الأزمة الأخيرة بينه وبين قائد المنتخب، روبرت ليفاندوفسكي.
وجاء القرار بعد أقل من 24 ساعة على محاولة رئيس الاتحاد، سيزاري كوليشا، التوسط بين الطرفين لإقناع ليفاندوفسكي بالعودة إلى المنتخب، لكن محاولات المصالحة فشلت.
وقال بروبيرز في نص استقالته: "توصلت إلى قناعة بأن الوضع الحالي لا يخدم مصلحة المنتخب الوطني، لذلك قررت تقديم استقالتي. لقد كان تدريب المنتخب حلمًا تحقق، وأشكر كل من دعمني خلال هذه المرحلة، من زملاء وموظفين ورئيس الاتحاد، إلى اللاعبين الذين عملت معهم، والجماهير التي كانت السند الأول دائمًا".
بدوره، شكر الاتحاد البولندي المدرب المستقيل، وأشاد بالتزامه طيلة فترة قيادته للمنتخب.
وتعود جذور الأزمة إلى قرار بروبيرز بسحب شارة القيادة من ليفاندوفسكي، عقب غياب هذا الأخير عن مواجهتي مولدوفا وفنلندا بعد نهاية موسم الأندية، وهو القرار الذي أثار غضب اللاعب، رغم أنه أكد أن الغياب تم باتفاق مسبق، وهدفه كان منح جسده فرصة للتعافي.
وبحسب مصادر مقربة من نجم برشلونة، فقد شعر ليفاندوفسكي بالخيانة من المدرب بعد قرار سحب الشارة، ورفض العودة للمنتخب أو المشاركة في أي وساطة لإعادة الأمور إلى نصابها.
ومع تعاطف الرأي العام مع اللاعب، باعتباره أحد رموز الكرة البولندية، وتزايد الضغط على المدرب بعد الخسارة أمام فنلندا (2-1)، قرر بروبيرز التنحي، ليترك منصب المدرب شاغرًا قبل أشهر قليلة من انطلاق تصفيات كأس العالم 2026.
ليفاندوفسكي يُطيح ببروبيرز من تدريب بولندا بعد أزمة "الشارة"
في تصعيد للأزمة، استقال ميشال بروبيرز من تدريب منتخب بولندا بعد سحبه شارة القيادة من ليفاندوفسكي، وفشل وساطة الاتحاد لإعادة نجم برشلونة إلى صفوف "النسور البيض".
