افتتاح النسخة الثالثة للمؤتمر الإفريقي لوكلاء كرة القدم بالرباط

افتتحت اليوم الإثنين بالرباط، أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر الإفريقي لوكلاء كرة القدم، المنظم تحت شعار "لنبنِ معًا مستقبل كرة القدم"، بمشاركة نخبة من المتدخلين البارزين في الساحة الكروية العالمية.

ويستمر المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية الإفريقية لوكلاء كرة القدم، إلى غاية 30 أبريل، مقترحًا برنامجًا متنوعًا يتناول أبرز التحديات والفرص المتعلقة بمهنة وكيل اللاعبين في القارة الإفريقية.

في كلمة له خلال الافتتاح، عبر رئيس الجمعية، مايكل سوديكي، عن شكره للمغرب على استضافته لهذا الحدث، واصفًا إياه بأنه "محطة أساسية لوضع أسس تنظيم واضح، مشترك، ومتكيف مع واقع كرة القدم الإفريقية".

وشدد سوديكي على ضرورة توفير إطار مهيكل للوكلاء الأفارقة يمكّنهم من إسماع صوتهم والدفاع عن مصالحهم ومصالح اللاعبين الذين يمثلونهم، مشيدًا بتجربة المغرب الرائدة في هذا المجال، واعتباره قطبًا استراتيجيًا لتطوير كرة القدم في إفريقيا.

من جانبه، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، على الدور الحيوي الذي يضطلع به الوكيل في المسيرة الكروية للاعب، بدءًا من اكتشاف الموهبة وحتى الاحتراف، معتبرًا أن إفريقيا ما تزال مصدرًا خامًا للمواهب لكنها لا تستفيد بالشكل الكافي من القيمة المضافة التي تخلقها هذه المواهب.

وأشار لقجع، النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، إلى أن التوزيع العادل لهذه القيمة وعودة جزء منها إلى القارة يعدان شرطين أساسيين لتطوير كرة القدم الإفريقية.

ودعا إلى تبني مقاربة شمولية لمرافقة المواهب داخل القارة وتحقيق استثمار أمثل في مستقبلها الكروي.

وشهد حفل الافتتاح توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والجامعة الدولية للرباط، بهدف تكوين جيل جديد من وكلاء كرة القدم بمعايير احترافية عالية.

وسيبحث المؤتمر، عبر عدد من الموائد المستديرة، مواضيع محورية مثل: رؤية صناع القرار السياسي لمستقبل كرة القدم الإفريقية ودور الوكيل. القوانين الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلقة بوكلاء اللاعبين. دور وكلاء الفيفا كفاعلين رئيسيين في تطوير منظومة كرة القدم بالقارة. قصص نجاح ملهمة لوكلاء كرة القدم.

ويُعتبر هذا اللقاء منصة فريدة لاستكشاف الرهانات الاستراتيجية للمهنة، ورسم ملامح مستقبل كرة القدم الإفريقية.