الأحمدي يضع "أسود الأطلس" في خانة المرشح الأبرز ويحذر من فخ الثقة الزائدة

بين التفاؤل والحذر، يرى كريم الأحمدي أن "أسود الأطلس" يملكون كل أوراق القوة للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2025، لكن الضغط الجماهيري والثقة المفرطة قد يتحولان إلى أكبر العقبات أمام حلم نصف قرن. 

الأحمدي يضع "أسود الأطلس" في خانة المرشح الأبرز ويحذر من فخ الثقة الزائدة
وضع كريم الأحمدي، القائد الأسبق لمنتخب المغرب، "أسود الأطلس" على رأس قائمة المرشحين للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2025، التي يستضيفها المغرب، مشيدًا بجودة الجيل الحالي وخبرته الكبيرة، لكنه في الوقت ذاته دق ناقوس الخطر محذرًا من "فخ" الثقة المفرطة والضغط المزدوج الذي يفرضه عاملا الأرض والجمهور.

وفي تصريح خص به شبكة "ESPN" العالمية، أكد الأحمدي، الذي خاض 66 مباراة دولية، أن المنتخب المغربي يمتلك كل المقومات اللازمة لإنهاء انتظار دام نصف قرن لمعانقة اللقب القاري. وأوضح أن الفريق يستفيد من وجود "لاعبين من مستوى عالٍ جدًا يتمتعون بخبرة كافية"، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير المتوقع.

واعتبر لاعب فاينورد روتردام السابق أن الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، ببلوغ نصف النهائي، منح المجموعة الحالية نضجًا وثقة يجعلانها "أقوى من تلك التي خاضت النسخ السابقة". وأضاف: "الفريق يملك تجربة المونديال، ويضم عدة لاعبين حاسمين ينشطون في كبرى البطولات الأوروبية".

تحدي تغيير الأسلوب والتعامل مع الضغط

رغم تفاؤله، لم يغفل الأحمدي، الذي شارك في أربع نسخ من البطولة الإفريقية، الإشارة إلى التحديات الجديدة التي تواجه المنتخب. فبعد أن كان يعتمد على تنظيم دفاعي محكم وهجمات مرتدة أمام منتخبات عالمية كبرى، أصبح "أسود الأطلس" الآن مطالبين بأخذ زمام المبادرة وفرض أسلوبهم الهجومي في معظم المباريات، وهو تحول تكتيكي يراه الأحمدي "خطرًا" محتملاً.

واستحضر الأحمدي ذكرى الخروج المفاجئ من دور الـ16 في نسخة 2019 أمام منتخب بنين كدرس قاسٍ، قائلاً: "دخلنا تلك المباراة كمرشحين للفوز، بعدما تصدرنا مجموعتنا عقب الفوز على كوت ديفوار، لكن كل شيء تغير في أول مباراة إقصائية... الاستهانة بالمنافس كانت دائمًا مشكلة بالنسبة لنا".

وخلص الأحمدي إلى أن اللعب على أرض الوطن سلاح ذو حدين، فهو يمنح الفريق "اللاعب رقم 12" بدعم جماهيري استثنائي، لكنه يفرض ضغطًا هائلًا، حيث "لا ينتظر كل مغربي أقل من التتويج باللقب". وحذر من أن هذا "الضغط المزدوج" قد يتحول إلى فخ إن لم يتم التعامل معه بذكاء وواقعية.