الجامعة المغربية للدراجات تحتفي باليوم العالمي للدراجة الهوائية

تُخلد الجامعة الملكية المغربية للدراجات، يوم 3 يونيو، اليوم العالمي للدراجة الهوائية، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترافاً بما تقدمه هذه الوسيلة البسيطة من منافع متعددة بيئياً وصحياً واقتصادياً.

واعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم في جدولها السنوي لإبراز أهمية الدراجة الهوائية كوسيلة نقل مستدامة وآمنة، تسهم في الحد من التلوث، وتقلل من الازدحام المروري، وتدعم أنماط الحياة الصحية.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، دافيد لابارتيان، على أهمية هذا اليوم في ترسيخ ثقافة استعمال الدراجة في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أنها تمثل أداة فعالة لمجابهة تحديات التغير المناخي، ومصدراً للمتعة والصحة والرفاهية.

وأوضح لابارتيان أن الاتحاد الدولي لا يقتصر فقط على تنظيم المنافسات، بل يضطلع أيضاً بمسؤولية نشر ثقافة ركوب الدراجة على نطاق واسع، لما تحمله من فوائد متعددة في مختلف المجالات.

من جانبها، تعتبر الجامعة الملكية المغربية للدراجات أن هذا اليوم يشكل فرصة لتجديد التزامها بجعل الدراجة الهوائية رمزاً للبساطة والتوازن والانسجام، وجسراً يربط بين الرياضة والحياة اليومية، وبين الإنسان وبيئته.

وتسعى الجامعة إلى تحويل هذا الموعد السنوي إلى احتفالية وطنية مستدامة، من خلال برمجة أنشطة متنوعة تشمل سباقات جهوية واستعراضية، وجولات جماعية في الفضاءات الحضرية والقروية، بهدف إشراك كافة الفئات الاجتماعية وتعزيز العلاقة بين المواطنين ومحيطهم.

كما يشمل البرنامج تنظيم ورشات تحسيسية موجهة للأطفال والشباب، لتعزيز قيم السلامة الطرقية والسلوك البيئي السليم، بشراكة مع المؤسسات التعليمية والجماعات الترابية، في إطار مقاربة تشاركية تعتبر أن النهوض بثقافة ركوب الدراجة مسؤولية جماعية.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، محمد بن الماحي، أن اليوم العالمي للدراجة الهوائية يبرز الثقة الكاملة التي توليها الجامعة والعصب والأندية المنضوية تحت لوائها للدور المحوري لهذه الوسيلة في التنمية المستدامة، انسجاماً مع توجهات النموذج التنموي الجديد.

وأشار بن الماحي إلى أن الدراجة تحمل أبعاداً اقتصادية وبيئية واجتماعية عديدة، من بينها الحد من التلوث، تقليص نفقات النقل، خلق فرص الشغل، والمساهمة في الصحة الجسدية والنفسية، لكنه نبه في الآن ذاته إلى أن تحقيق أهداف الجامعة يظل رهيناً بتهيئة بنية تحتية مناسبة، خاصة مسارات مخصصة للدراجات.

واختتم رئيس الجامعة حديثه بدعوة الفاعلين المحليين، من منتخبين ومؤسسات، إلى دعم هذه الوسيلة وتشجيع استخدامها، لما تمثله من خيار آمن، نظيف، وواعد بمستقبل أكثر استدامة.