الجيش الملكي يتعادل أمام الأهلي وسط جدل تحكيمي وغضب جماهيري

اكتفى الجيش الملكي بالتعادل أمام الأهلي المصري في قمة مثيرة بدوري أبطال إفريقيا، قمة تحولت إلى حديث المتابعين بسبب قرارات تحكيمية أثارت احتجاجات واسعة من جماهير الفريق العسكري، بعد إلغاء هدف ورفض ضربة جزاء في لحظات حاسمة.

الجيش الملكي يتعادل أمام الأهلي وسط جدل تحكيمي وغضب جماهيري

خرج الجيش الملكي بتعادل بطعم الخيبة أمام ضيفه الأهلي المصري (1-1)، في مباراة مشحونة احتضنها ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا، وشهدت لحظاتها الأخيرة توترًا كبيرًا في المدرجات بسبب قرارات الحكم الليبي الذي أدار اللقاء.

البداية عرفت حذرًا نسبيًا بين الطرفين، قبل أن ينجح الفريق العسكري في تهديد مرمى الأهلي عبر محاولات متفرقة. وبعد ضغط متواصل، حصل الجيش الملكي على ضربة جزاء في الدقيقة 37، تصدى لها ربيع حريمات، لكن الحارس مصطفى شوبير أبعدها وارتطمت بالقائم، لترتد أمام محسن بوريغة الذي تابعها داخل الشباك، مانحًا فريقه الأفضلية.

ردّ الأهلي كان قويًا في الدقائق الموالية، غير أن تماسك خط الدفاع العسكري وحضور الحارس حالا دون تعديل النتيجة قبل نهاية الجولة الأولى.

مع انطلاق الشوط الثاني، تحرك الأهلي بقوة باحثًا عن العودة، ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 68 بواسطة محمود تريزيغيه، بعد هجمة منسقة استغل فيها المساحات خلف الدفاع المغربي.

لكن الشوط الثاني لم يمر دون توتر. فالحكم الليبي أثار الكثير من الجدل بعد قرارات وُصفت من طرف الجماهير بـ"القاسية"، أبرزها إلغاء هدف للجيش الملكي بدعوى وجود تسلل، ثم رفض ضربة جزاء واضحة بعد إسقاط محمد الفحلي داخل مربع العمليات في آخر الدقائق. هذه القرارات فجرت غضب الجماهير التي احتجت بقوة، ورمت قنينات المياه داخل الملعب، ما اضطر عناصر الأمن إلى التدخل لضبط الأجواء.

وفي المباراة الثانية عن نفس المجموعة، انتهت مواجهة شبيبة القبائل الجزائري ويانغ أفريكانز التنزاني بالتعادل السلبي.

بهذا التعادل، بقي الأهلي في صدارة المجموعة بـ4 نقاط، متبوعًا بيانغ أفريكانز بنفس الرصيد، بينما رفع الجيش الملكي رصيده إلى نقطة واحدة في المركز الثالث، متقدّمًا بفارق الأهداف على شبيبة القبائل.