هذه الكلمات لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل حلقة جديدة من مسلسل طويل من التوترات بين النجمين السابقين. فالعلاقة بين ضيوف وكاراغر تعود إلى سنوات لعبهما المشترك في ليفربول (2002–2005)، والتي اتسمت بالتشنج، وبلغت ذروتها حين وصف كاراغر زميله السنغالي في سيرته الذاتية بـ"الخيبة".
الخلاف لم يخمد بعد اعتزالهما، بل اشتد في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها كاراغر في فبراير الماضي، والتي وصف فيها كأس أمم إفريقيا بـ"البطولة الثانوية"، معتبرًا أنها تضعف حظوظ محمد صلاح في نيل الكرة الذهبية.
هذه التصريحات جرّت عليه موجة من الانتقادات الحادة، سواء من لاعبين أفارقة سابقين أو محللين، من ضمنهم ميكا ريتشاردز، إضافة إلى المدرب الإيفواري إيميرس فاي وأسطورة الكرة المصرية أحمد حسن.
ووسط هذه الخلفية، جاء فوز السنغال ليمنح ضيوف منصة جديدة لتصفية الحسابات، حيث اعتبر هذا الانتصار الرمزي على إنجلترا – الأول في تاريخ المواجهات بين منتخب إفريقي و"الأسود الثلاثة" – مناسبة مثالية لتوجيه "تدخل عنيف" لفظي إلى خصمه الذي لم ينسه.
