الدنيبي: لا أخشى القسم الأول ونراهن على إنهاء الموسم في "طوب 8"

في أول تجربة له بالقسم الاحترافي الأول، عبّر عبد العزيز الدنيبي، مدرب النادي المكناسي، عن ثقته في قدرته على قيادة الفريق بنجاح خلال الموسم الكروي الجديد. وأكد في حوار خاص أنه لا يخشى التحدي رغم صعوبة المهمة، مشيرًا إلى أنه يراهن على إنهاء الموسم بين المراتب الثمانية الأولى، بعد تعزيز التركيبة البشرية بـ11 لاعبًا جديدًا.

الدنيبي: لا أخشى القسم الأول ونراهن على إنهاء الموسم في "طوب 8"
ماذا تعني لك العودة إلى النادي المكناسي بعد الانفصال عقب تحقيق الصعود؟

العودة إلى النادي المكناسي شرف كبير بالنسبة لي كمدرب، بالنظر إلى العلاقة المتينة التي تربطني بالمدينة، وساكنتها، والسلطات المحلية، والجماهير العاشقة لهذا النادي. لقد عدت من الباب الكبير، ولذلك استجبت لنداء الفريق دون تردد، رغم الظروف التي رافقت رحيلي بعد تحقيق الصعود قبل موسمين.

كان هناك من روج أنني لا أتوفر على دبلوم "أ" الذي يخول لي التدريب في القسم الممتاز، والحقيقة أنني حصلت عليه سنة 2022، أي قبل إشرافي على تدريب الكوديم. حب الجماهير والبصمة التي تركتها في المدينة والفريق كانت كفيلة بتعجيل عودتي للإشراف مجددًا على الفريق خلال هذا الموسم الرياضي.

أليست مغامرة منك، وهي أول تجربة لك في القسم الاحترافي الأول؟

لا أرى في الأمر مغامرة بالمعنى السلبي. صحيح أنني لم أسبق لي العمل في القسم الممتاز، لكن لدي تجربة كافية، إذ لعبت لأندية كبيرة في أوروبا والمغرب، واستفدت من تكوينات متعددة على مستوى عالٍ.

دربت في أقسام الهواة وحققت الصعود مع الاتفاق المراكشي، وكذلك مع الكوديم، رغم أن ذلك لم يكن ضمن بنود العقد. أنا من أصرّ على تحقيق الصعود، وتم ذلك بفضل العمل والمثابرة.

القسم الثاني يعرف منافسة قوية، وهناك تقارب كبير في المستوى، لذلك لا أرى في الأمر صعوبة كبيرة. وحتى إن اعتُبرت مغامرة، فهي مغامرة محمودة وأنا أحب التحديات وجاهز لها على جميع المستويات، خاصة إذا توفرت الظروف المناسبة.

ما الأهداف التي سطرتها مع النادي في عقدك؟

العقد يمتد لموسم واحد فقط، قابل للتجديد، وهذا لا يسمح بوضع مشروع طويل الأمد كما هو الحال مع بعض المدربين الأجانب.

رغم ذلك، فأنا رهن إشارة النادي، وسأشتغل بكل جدية. هدف العقد يتمثل في الحفاظ على مكانة الفريق في القسم الأول واحتلال إحدى المراتب بين الثامنة والثانية عشرة.

لكن طموحي الشخصي أكبر من ذلك، وأتمنى أن ننجح في إنهاء الموسم بين الأندية الستة الأولى. النادي المكناسي فريق عريق وتاريخه لا يُستهان به، وإذا كانت انطلاقتنا جيدة وحقّقنا نتائج إيجابية، فإن كل شيء ممكن.

هل أعددت التركيبة البشرية الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف؟

بالطبع، نحن لا نقارن أنفسنا من حيث الإمكانيات المالية بالفرق الكبرى مثل الجيش الملكي، الفتح الرباطي، نهضة بركان أو الوداد.

لكننا نطمح إلى توفير السيولة الكافية لانتداب لاعبين ذوي تجربة، قادرين على خلق الانسجام داخل الفريق. حاليا، لا نحتفظ سوى بـ6 أو 7 لاعبين من التشكيلة الرسمية للموسم الماضي، بينما غادر الآخرون بحثًا عن تجارب جديدة.

سنعتمد على 5 لاعبين من فئة الشبان، برزوا في دوري التميز، ونعمل على تعزيز التشكيلة بـ11 لاعبًا جديدًا، ضمنهم حارس مرمى إضافي.

من هم أبرز اللاعبين الذين تعاقدتم معهم حتى الآن؟

قمنا بالتعاقد مع أسماء بارزة في القسم الثاني، أبرزهم:

زيناف، مهاجم وهداف شباب أطلس خنيفرة.

لبيب، جناح أيمن من سريع وادي زم.

فرحان، مهاجم من شباب الريف الحسيمي.

عماد الخنوس، لاعب سابق لعدة أندية وطنية.

الساخي، لاعب وسط من نهضة الزمامرة.

ونحن بصدد التفاوض مع ستة لاعبين إضافيين، منهم عناصر تنشط في القسم الاحترافي الأول، وأسماء من دول جنوب الصحراء، لتعزيز كل الخطوط.

ما هو البرنامج الإعدادي للفريق استعدادًا للموسم الجديد؟

التجمع الإعدادي الأول سينطلق يوم الاثنين 30 يونيو بالملعب البلدي لمكناس، ويستمر حتى الجمعة 4 يوليوز، حيث سنُجري خلاله الفحوصات الطبية والإجراءات الإدارية للاعبين.

بعد ذلك، سندخل في تربص إعدادي بمدينة أكادير لمدة 10 أيام، ثم نعود إلى مكناس لأسبوع، قبل الدخول في معسكر تدريبي ثان، قد يكون في ابن سليمان أو الجديدة.

خلال هذه المرحلة، سنجري مباريات ودية تحضيرية، نأمل أن ننهي فيها مرحلة الانتدابات، ونصل إلى توليفة جماعية منسجمة، تُشكل نواة الفريق الرسمي الذي سيدخل غمار البطولة.

حاوره: محمد رفيق