الرجاء يوقع اتفاقية شراكة تاريخية مع "مارسا ماروك"

نظم نادي الرجاء الرياضي، صباح السبت، حفل توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "مارسا ماروك"، تمثل منعطفًا تاريخيًا في تسيير النادي، بحضور وازن تقدّمه فوزي لقجع ووجوه بارزة من عالم المال والرياضة.

الرجاء يوقع اتفاقية شراكة تاريخية مع "مارسا ماروك"
أسدل الستار، صباح اليوم السبت، على حفل رسمي نظمته إدارة نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "مارسا ماروك"، بأكاديمية النادي في بوسكورة، بحضور وازن تقدمه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، إلى جانب شخصيات من عالم المال والرياضة، ومنخرطي النادي ومستشهريه.

وانطلق الحفل متأخرًا عن موعده الرسمي بسبب تأخر وصول فوزي لقجع، وفق ما أكدته مصادر "لومتان سبورت"، في وقت كان فيه عدد من الضيوف قد التحقوا مبكرًا بمقر الأكاديمية، من بينهم محمد مقروف، مستشار رئيس الجامعة والناطق الرسمي باسمها، إلى جانب عدد من الرؤساء السابقين للنادي كعبد الله بروتن، سعيد حسبان، عبد الله غلام، والحكماء وعلى رأسهم عبد السلام حنات.

ورغم أهمية الحدث، فضّلت إدارة الرجاء تنظيم الحفل بصيغة مغلقة، دون حضور الصحافة، باستثناء القنوات الوطنية الرسمية، مع نقل مباشر عبر الصفحة الرسمية للنادي على "فيسبوك"، وهو ما أثار تساؤلات حول خلفيات هذا الخيار.

وتُوّج الحفل بكلمتين بارزتين لكل من فوزي لقجع وجواد الزيات، رئيس الرجاء، عبرا من خلالهما عن أهمية هذه الاتفاقية، واعتبارها نقطة تحول في مسار النادي نحو حكامة جديدة قائمة على التوازن بين الاستقلال المالي والاستمرارية الرياضية.

الاتفاقية تنص على دخول شركة "مارسا ماروك" كمساهم رئيسي بنسبة 60 في المائة في رأسمال الشركة الرياضية للنادي، وهي النسبة القانونية التي تتيح للشريك ممارسة صلاحيات التسيير داخل الشركة.

وتلتزم "مارسا ماروك" بضخ 7 في المائة من ميزانية الشركة الرياضية سنويًا في حساب الجمعية، مع احتفاظ المكتب المديري للجمعية بكامل صلاحيات الإشراف التقني والرياضي، بينما يقتصر دور مجلس إدارة الشركة على الجوانب المالية والقانونية والتسويقية فقط، دون تدخل في التسيير الرياضي.

وتُعد هذه الشراكة، وفق المتابعين، منعطفًا تاريخيًا في مسار الرجاء، تمهد لمرحلة جديدة من التسيير العصري والتمويل المستدام، في ظل شراكة مؤسساتية تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الأندية الوطنية.