أكد المغربي جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، أن التأهل إلى كأس العالم 2026 يُعد محطة أولى في رحلة طموحة تهدف إلى تحقيق مشاركة قوية تتجاوز مجرد الحضور الشرفي.
وقال سلامي، في تصريحات تلفزيونية، إن مشوار "النشامى" في التصفيات الآسيوية كان مليئًا بالصعوبات والتحديات، لكنه تُوّج بالتأهل المباشر إلى المونديال، وهو إنجاز غير مسبوق تحقق بفضل عزيمة اللاعبين وانضباطهم.
وبات السلامي أول مدرب مغربي يقود منتخبًا غير منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم، ليُحقق حلمًا طالما راوده منذ أن مثل منتخب المغرب كلاعب في مونديال فرنسا 1998.
وأضاف: "نطمح للذهاب بعيدًا في كأس العالم. ما حققه منتخب المغرب في نسخة قطر 2022 ببلوغه نصف النهائي، فتح الطريق أمام المنتخبات العربية والآسيوية لتوسيع سقف الطموحات، ولم يعد شعار المشاركة من أجل المشاركة مقبولًا".
واعتبر السلامي أن الكرة الأردنية باتت تملك لاعبين موهوبين وواعين، وقادرين على رفع التحدي في مواجهة كبار المنتخبات، مشددًا على أن العمل مستمر لإعداد خطة مدروسة تُعزز من فرص المنتخب في الظهور بشكل مشرّف.
كما تحدّث السلامي عن أبرز العقبات التي واجهت المنتخب، من بينها اختلاف المناخ وفارق التوقيت خلال المباريات، إضافة إلى إصابة القائد إحسان حداد التي أثّرت عليه نفسيًا، لكنه فضّل كتم الأمر حتى لا تهتز معنويات المجموعة، نظرًا لما يمثله اللاعب من ثقل تقني وشخصي داخل التشكيلة.
وأوضح السلامي أنه نجح، رفقة طاقمه، في تعزيز قوة دكة البدلاء التي كانت تمثل نقطة ضعف، مضيفًا: "أصبحنا قادرين على تعويض غياب أي لاعب دون التأثير على الأداء العام".
وعاد المدرب المغربي للحديث عن معسكر قطر الذي أُقيم قبل فترة، قائلاً: "رغم الانتقادات التي طالت المعسكر، إلا أنه مكّننا من اكتشاف لاعبين مميزين مثل أحمد عساف القادم من ألمانيا وعامر جاموس، وكلاهما أصبح ركيزة أساسية في المنتخب".
واختتم السلامي حديثه بالإشارة إلى لحظة شخصية مؤثرة، حيث استذكر إشادة المدرب الراحل محمود الجوهري به كلاعب بعد تسجيله في مرمى الأهلي المصري، قائلاً: "يشرفني أن يُذكر اسمي إلى جانب أسماء ساهمت في صنع إنجازات كرة القدم الأردنية".