رونالدو "الخالد".. ومبابي "يردّ" ومينديش "رجلُ ميونيخ"

كرّست الصحف الأوروبية التألق المتجدد لكريستيانو رونالدو بعد تتويجه مع البرتغال في نهائي دوري الأمم، واحتفت بعودة كيليان مبابي إلى التألق أمام ألمانيا، فيما أشادت بآداء نونو مينديش الذي برز دفاعيًا وهجوميًا في موقعة ميونيخ ضد إسبانيا.

رونالدو "الخالد".. ومبابي "يردّ" ومينديش "رجلُ ميونيخ"

عادت الصحافة الأوروبية لتضع كريستيانو رونالدو في صدارة العناوين، بعدما قاد منتخب بلاده البرتغال إلى التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، إثر فوزه بضربات الترجيح على إسبانيا في نهائي قوي انتهى بنتيجة 2-2 في وقته الأصلي.

رونالدو، الذي ظهر متأثرًا للغاية بعد نهاية المباراة، لم يتمالك أعصابه ورفض حتى متابعة ضربات الترجيح، ما يعكس القيمة المعنوية الكبرى لهذا التتويج بالنسبة له. صحيفة Mirror البريطانية وصفت النجم البرتغالي بـ"الخالِد" بعد أن ساهم مجددًا في كتابة التاريخ، مسجّلًا هدف التعادل بطريقة ذكية بعد ارتباك داخل منطقة الجزاء الإسبانية. أما صحيفة L’Équipe الفرنسية فاختارت عنوانًا لافتًا: «الملك وأمراؤه»، لتؤكد أن رونالدو، رغم بلوغه الأربعين، لا يزال القلب النابض لهذا الجيل البرتغالي، فيما عنون Corriere dello Sport: "البرتغال على اسم كريستيانو رونالدو".

من جهة أخرى، عرفت مباراة تحديد المركز الثالث التي جمعت بين فرنسا وألمانيا تألقًا لافتًا لكيليان مبابي، الذي سجّل هدفًا وصنع آخر، في لقاء حسمه "الديكة" بهدفين نظيفين. هذا الأداء منح نجم ريال مدريد الجديد دفعة معنوية كبيرة، حيث أصبح على بُعد هدف واحد فقط من رقم الأسطورة تييري هنري في سجل الهدافين التاريخيين لفرنسا. صحيفة Marca الإسبانية اختارت عنوان "إنه لا يرحم"، مشيدة بتألق مبابي الذي بعث رسالة قوية لكل المشككين في مستواه مؤخرًا، وأكد استعداده لما هو قادم، لا سيما كأس العالم للأندية.

رونالدو "الخالد".. ومبابي "يردّ" ومينديش "رجلُ ميونيخ"

أما على الجانب الإسباني، فقد كان نونو مينديش أحد أبرز مفاجآت النهائي، بعدما أوقف تمامًا خطورة الموهبة الصاعدة لامين يامال، الذي لم ينجح في تقديم أي تهديد حقيقي. صحيفة A Bola البرتغالية عنونت: "مينديش وضع يامال في جيبه"، فيما اعتبرت L’Équipe الفرنسية أن المدافع الشاب استحق لقب "رجل ميونيخ"، بعد مباراة مبهرة توج فيها مجهوده بهدف جميل ومساهمة حاسمة في هدف التعادل، ما يعكس تطورًا كبيرًا في مستواه الدفاعي الذي كان نقطة ضعف نسبيًا في السابق.

النهائي الذي جمع بين البرتغال وإسبانيا لم يكن مجرد تتويج بل إعادة توزيع للأدوار في المنتخبات الأوروبية الكبرى، حيث أثبت المخضرمون أنهم ما زالوا يصنعون الفارق، بينما كشفت المواجهات المباشرة عن نواقص في التجارب الجديدة مثل التي تمثلها موهبة لامين يامال، الذي واجه ليلة صعبة في ميونيخ.