"نهائي مبكر و4 أشواط واستراحة أطول".. مطالب بتغييرات جذرية في كأس العالم 2026

أثار الجدل الدائر حول الظروف المناخية في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة، مخاوف مبكرة بشأن بطولة كأس العالم 2026، التي ستُنظّم في أمريكا بالشراكة مع كندا والمكسيك.

وتُعد هذه النسخة من مونديال الأندية الأولى بنظام 32 فريقًا، وتخللتها اضطرابات مناخية غير مسبوقة، أبرزها إيقاف 8 مباريات حتى الآن بسبب العواصف الرعدية والإنذارات بوجود صواعق، إضافة إلى الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة، ما أثر على أداء اللاعبين وأدى إلى توقفات متعددة لالتقاط الأنفاس خلال المباريات.

ووفقًا لما نشرته شبكة "بي بي سي"، فإن هذه الظروف دفعت أحد الخبراء إلى اقتراح إقامة نهائي كأس العالم 2026 في وقت مبكر جدًا من اليوم، كحل وقائي لمواجهة تأثير موجات الحر، مشيرًا إلى إمكانية تنظيمه في الساعة التاسعة صباحًا.

ومن المقرر أن يستضيف ملعب "ميتلايف" بضواحي نيويورك، 8 مباريات من كأس العالم، بينها النهائي. لكن غياب السقف عن معظم الملاعب في أمريكا الشمالية يطرح تحديات كبيرة أمام المنظمين، في ظل التغيرات المناخية المتزايدة.

البروفيسور مايك تيبتون، الخبير في فسيولوجيا الحرارة بجامعة بورتسموث، قال "من الأفضل أن تُقام المباريات في ملاعب مكيفة، أو في وقت أبرد من السنة. لكن بما أننا في هذا الوضع، فلا بد من تعديل توقيت المباريات إلى فترات أقل حرارة، مثل الصباح الباكر"، وأضاف "الحرارة المرتفعة تشكّل خطرًا ليس فقط على اللاعبين، بل أيضًا على الحكام والجماهير، والعديد منهم لا يملكون نفس اللياقة البدنية لتحمّل الظروف القاسية."

وأكد تيبتون أن استمرار المباريات في هذه الظروف من شأنه أن يُحمّل "الفيفا" مسؤولية مباشرة، قائلًا:

"إذا لم تتغير الأوضاع، قد نرى كرة القدم تُلعب بشكل مختلف، ربما بأربعة أشواط بدلًا من اثنين."

من جانبه، صرّح فينسنت جوتبارج، المسؤول الطبي في اتحاد اللاعبين العالمي "فيفبرو"، بأن المنظمة تدعو إلى تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة في درجات الحرارة العالية، مشيرًا إلى ضرورة إدراج فترات راحة بمجرد تجاوز الحرارة 28° مئوية، وتأجيل المباريات إذا تجاوزت 32°.