تلقى المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة هزيمة ثقيلة أمام نظيره البرتغالي بنتيجة (6-0)، اليوم الخميس بملعب الريان في قطر، ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم للفتيان. هزيمة موجعة تُقرب أشبال الأطلس من مغادرة البطولة مبكرًا، رغم أنهم يحملون لقب أبطال إفريقيا في الفئة ذاتها.
الفتيان، الذين كانوا يطمحون لتصحيح المسار بعد السقوط في المباراة الأولى أمام اليابان (0-2)، عاشوا كابوسًا حقيقيًا أمام البرتغاليين الذين حسموا المواجهة في الشوط الأول برباعية كاملة. سجل أراغاو الهدف الأول في الدقيقة 20، تلاه كابرال بعد دقيقتين فقط، ثم أضاف مايد هدفين آخرين (29 و44 من ضربة جزاء)، لتنهار المنظومة الدفاعية المغربية بالكامل.
في الجولة الثانية، واصل المنتخب البرتغالي سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، وأضاف نيطو هدفين جديدين (46 و60)، مستفيدًا من التفاوت الكبير في الإيقاع والجاهزية بين المنتخبين. ولم يتمكن أشبال نبيل باها من تشكيل أي تهديد حقيقي على المرمى البرتغالي، في وقت بدا فيه الأداء باهتًا ومفتقدًا للروح.
بهذه النتيجة، أصبح المنتخب المغربي بقيادة المدرب نبيل باها على وشك الإقصاء من الدور الأول، إذ يحتاج إلى فوزٍ عريض في مباراته الأخيرة أمام منتخب كاليدونيا الجديدة، الذي خسر بدوره أمام البرتغال (6-1)، للحفاظ على بصيص أمل في التأهل ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث.
ويبدو أن غياب لاعبين أساسيين مثل عاصم المسعودي وإلياس بلمختار، اللذين تخلفا عن البطولة في آخر لحظة، أثر سلبًا على توازن المجموعة التي ظهرت متأثرة على المستويين الذهني والتكتيكي.