تتجه مجموعة المغرب في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 نحو منعطف مثير، مع تواتر مؤشرات تؤكد احتمال انسحاب منتخب الكونغو برازافيل من السباق، ليكون ثاني المنسحبين من المجموعة الخامسة بعد إريتريا، التي أعلنت انسحابها في وقت سابق.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية يتجه اتحاد الكونغو برازافيل إلى إلغاء المباراة المقبلة ضد تنزانيا، المقررة في شتنبر، بسبب الأزمة الداخلية التي تعصف بكرة القدم المحلية.
هذه الأزمة، المتواصلة منذ شهور، تعود أساسًا إلى الخلافات العميقة بين وزارة الرياضة والاتحاد الكونغولي لكرة القدم، بعد أن كانت الهيئة الكروية قد خضعت لتجميد نشاطها من طرف الـ"فيفا" قبل أن يُعاد اعتمادها لاحقًا، إذ لم تفلح جهود الصلح، رغم اجتماع عُقد في 19 يونيو الجاري بالعاصمة برازافيل، في وضع حد للشلل المؤسساتي الذي يعيق التسيير الطبيعي للمنتخب.ويبدو أن قرار عدم خوض مباراة الجولة السابعة أمام تنزانيا لا يرتبط فقط بإقصاء الكونغو، الذي تكبّد أربع هزائم ثقيلة، إحداها بسداسية أمام المغرب، بل يعكس أيضًا نوعًا من الانسحاب التدريجي غير المعلن عن بقية المباريات في المجموعة.
ومع توالي المؤشرات السلبية، تُطرح تساؤلات حقيقية بشأن جدوى إقامة مباراتي أكتوبر المقبل، حيث من المفترض أن يلاقي الكونغو برازافيل كلًّا من النيجر ثم المغرب. وبينما لا تزال المواجهتان مدرجتين على جدول المباريات، إلا أن غياب الاستعداد والوضوح من جانب الاتحاد الكونغولي يعزز الشكوك حول إمكانية تنظيمهما.
وفي حال تأكد انسحاب الكونغو، سيكون لذلك انعكاسات مباشرة على توازن المجموعة، التي تضم أصلًا ستة منتخبات. وإذا تقلص، فإن المغرب، متصدر الترتيب بفارق 9 نقاط، قد يجد نفسه على أعتاب التأهل إلى مونديال أميركا قبل الأوان، مستفيدًا من هذا الاضطراب الهيكلي.
		
		تصفيات مونديال 2026|انسحاب جديد يلوح في مجموعة المغرب
بعد انسحاب منتخب إريتريا قبل انطلاق التصفيات، يبدو أن منتخب الكونغو برازافيل يسير نحو الطريق ذاته، بسبب ازمة مؤسساسية بين الاتحاد الكروي ووزارة الرياضة ما يضع مجموعة المغرب في وضع غير مسبوق.
