يعيش نادي برشلونة أجواءً متوترة داخل غرف الملابس، في ظل تصاعد غضب عدد من لاعبيه بسبب تكرار الإصابات التي ضربت الفريق منذ انطلاق الموسم، والتي أرجعها اللاعبون إلى سوء إدارة الإعداد البدني من طرف الطاقم التقني بقيادة الألماني هانسي فليك.
بعد موسم ناجح نسبياً العام الماضي، كان برشلونة يطمح هذا الموسم للمنافسة على لقب الليغا وبلوغ أدوار متقدمة في دوري أبطال أوروبا، خاصة بعد التعاقد مع أسماء جديدة مثل ماركوس راشفورد وروني باردغيي وخوان غارسيا. لكن الأمور سارت في الاتجاه المعاكس.
بعد مرور عشر جولات من الدوري وخسارة الكلاسيكو، وجد الفريق الكتالوني نفسه متأخراً بخمس نقاط عن ريال مدريد المتصدر. والأسوأ أن 13 لاعباً من التشكيلة تعرضوا لإصابات مختلفة خلال ثلاثة أشهر فقط، من بينهم رافينيا وليفاندوفسكي وداني أولمو ولامين يامال.وكشفت إذاعة RAC1 أن بيانات الأداء البدني للفريق تُظهر تراجعاً واضحاً مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما انعكس على مردود اللاعبين في المباريات، خصوصاً مع أسلوب فليك القائم على الضغط العالي والجهد المكثف.
بحسب الصحيفة الكتالونية، عبّر عدد من اللاعبين عن استيائهم من ضعف برامج تقوية العضلات وقلة العمل داخل القاعة، وهو ما دفع بعضهم إلى الاستعانة بمدربين خاصين خارج النادي لمتابعة برامج بدنية فردية.
ورغم تصاعد التوتر، حاول النادي احتواء الأزمة، مؤكداً أن الطاقم البدني بقيادة خوليو تووس يعمل على معالجة الأخطاء وإعادة التوازن للفريق في أقرب وقت. لكن إلى حين حدوث ذلك، تبقى الأجواء داخل برشلونة مشحونة، خصوصاً مع ضغط المباريات واستحقاقات ما بعد فترة التوقف الدولي.
برشلونة: تمرد داخلي بسبب أزمة الإصابات
تصاعد الغضب داخل برشلونة بسبب تزايد الإصابات وتراجع اللياقة البدنية، واللاعبون يحمّلون الطاقم البدني المسؤولية ويستعينون بمدربين خاصين.