بسبب صيباري وصلاح الدين.. مدرب آيندهوفن يقرع جرس الإنذار قبل "الكان"
مع اقتراب صافرة انطلاق "كان المغرب 2025"، بدأ القلق يدب في أروقة آيندهوفن الهولندي. مدرب الفريق بيتر بوش لم يُخفِ تخوفه من الغياب المرتقب لثنائيه المغربي إسماعيل صيباري وأنس صلاح الدين، محذرًا من تأثيرات قد تقلب موسم النادي رأسًا على عقب.
أبدى بيتر بوش، مدرب فريق آيندهوفن الهولندي، قلقه البالغ من التداعيات التي قد يخلفها غياب لاعبيه الدوليين الأفارقة، وعلى رأسهم الثنائي المغربي إسماعيل صيباري وأنس صلاح الدين، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية "المغرب 2025".
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام هولندية، وصف بوش الوضع بـ"الغريب حقًا"، مشيرًا إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بموعد التحاق اللاعبين بمنتخباتهم الوطنية.وتكمن المشكلة الرئيسية التي أثارها بوش في الفارق الزمني الخاص بالمعسكرات التحضيرية، حيث تساءل قائلًا: "هل علينا تسريحهم قبل أسبوع من انطلاق البطولة، أم قبل أسبوعين؟ هذا فارق كبير". وأوضح المدرب الهولندي أن هذا الفارق لا يُقاس بالأيام فقط، بل يُترجم مباشرة بعدد المباريات التي سيغيب عنها اللاعبون، خاصة في ظل جدول الفريق المزدحم.
وأضاف بوش: "مع خوضنا مباراتين في الأسبوع، يمكن للاعب أن يغيب بسهولة عن أربع مباريات بدلًا من اثنتين". هذا السيناريو يضع آيندهوفن في موقف حرج، حيث قد يفتقد لخدمات لاعبيه الأساسيين في فترة حاسمة من الموسم تشمل منافسات الدوري الهولندي، وكأس هولندا، ودوري أبطال أوروبا.
ويزيد من تعقيد الموقف أن المنتخب المغربي، بصفته البلد المضيف وأحد أبرز المرشحين للقب، سيخوض المباراة الافتتاحية، مما يستدعي التحاق لاعبيه مبكرًا. وفي حال وصول "أسود الأطلس" إلى المباراة النهائية المقررة في 18 يناير 2026، قد تمتد مدة غياب صيباري وصلاح الدين لأكثر من شهر، وهو ما قد يكلف النادي الهولندي خسارة جهودهما في حوالي سبع مباريات.
وتسلط هذه التصريحات الضوء مجددًا على الجدل الدائم بين الأندية الأوروبية والمنتخبات الأفريقية حول توقيت إقامة كأس الأمم الأفريقية، والتأثير الكبير الذي يتركه على مسيرة الأندية التي تعتمد على نجوم القارة السمراء.