نظّمت مجموعة "بلاك آرمي" المساندة لنادي الجيش الملكي لكرة القدم، حملة تبرع بالدم شارك فيها عدد كبير من أعضائها، بمركز مختص تحت إشراف الأطر الطبية، في مبادرة ذات طابع إنساني عميق.
وتأتي هذه الخطوة، التي لاقت إشادة واسعة، لتبرهن أن الالتزام الجماهيري لا يقتصر فقط على الهتاف في المدرجات أو مؤازرة الفريق في المباريات، بل يتعداه ليشمل مواقف عملية تُجسد روح المسؤولية والتآزر المجتمعي.
وقالت المجموعة في بلاغها: "كل قطرة دم تبرعنا بها حملت رسالة أمل، وربما حياة جديدة لشخص مجهول، لكنه لم يكن مجهولًا عن قلوبنا. كنا جسرًا حقيقيًا بين الألم والنجاة، بين الانتظار والفرج."
وأضاف البلاغ: "سنظل، كما عهدنا جمهور الجيش، مثل القلعة التي تحمي أرضها، ومثل الزيتون الراسخ، ثابتين على قيمنا ومبادئنا، في وجه تقلبات الزمن."
كما توجه أعضاء "بلاك آرمي" بالشكر إلى الأطر الطبية والإدارية التي سهرت على إنجاح هذه العملية النبيلة، متمنين أن يساهم هذا العمل في إنقاذ أرواح، وأن يكون خطوة إضافية في خدمة المجتمع.
هذه المبادرة تأتي في وقت تشتد فيه الحاجة لمثل هذه الحملات، خاصة مع الانخفاض المتكرر لمخزون الدم في عدد من مراكز التحاقن، وهو ما يجعل من تدخلات مثل هذه تعبيرًا صادقًا عن حس مدني واجتماعي عالٍ من طرف جماهير كرة القدم.


