فاجأ بلال الخنوس، لاعب المنتخب الوطني المغربي، مسؤولي نادي ليستر سيتي الانجليزي بقراره التريث وعدم التعجل في مغادرة الفريق، رغم تأكيد هبوط "الثعالب" إلى دوري "تشامبيونشيب". وجاء هذا الموقف مفاجئًا في وقت راجت فيه أنباء قوية تربط اللاعب بمغادرة مؤكدة نحو أحد أندية الصفوة.
وبحسب مصادر قريبة من اللاعب، فإن عقد الخنوس يتضمن بندًا جزائيًا معقولًا، يجعل منه هدفًا مغريًا لأكثر من نادٍ أوروبي، في مقدمتهم أندية إنجليزية بارزة. غير أن اللاعب أبلغ إدارة ناديه باستعداده البقاء لموسم إضافي، والمساهمة في إعادة الفريق إلى الدوري الممتاز، مشيرًا إلى التزامه الكامل بقرارات النادي دون ممانعة في المغادرة إذا اقتضت الحاجة المالية بيع عقده، واستفادة خزينة الفريق من الصفقة.
ورغم أنه لم يُكمل سوى موسم واحد في ملعب "كينغ باور"، إلا أن الخنوس خطف الأنظار بسرعة، وارتفعت أسهمه في بورصة اللاعبين، حيث لعب 37 مباراة سجل خلالها 3 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة. وتتحدث التقارير عن استعداد إدارة ليستر لبيعه مقابل حوالي 30 مليون أورو، في ظل حاجة النادي لإعادة الهيكلة بعد الهبوط.
ووسط الغموض المحيط بمستقبله، ظهر اهتمام جاد من أندية النخبة، أبرزها أرسنال، حيث عبّر المدرب ميكيل أرتيتا عن إعجابه بقدرات الخنوس، لدرجة دعوته إلى تعليق التفاوض مع نجم ريال سوسيداد، مارتين زوبيميندي، وتوجيه الجهود نحو الدولي المغربي.
وفي انتظار إسدال الستار على الموسم الكروي، يبقى مستقبل بلال الخنوس معلقًا بين وفاء لفريق منحه الثقة، وطموح مشروع في الانتقال إلى نادٍ كبير يواصل فيه مسيرته الصاعدة بثبات.