أقرّ نجم كرة المضرب الألماني السابق بوريس بيكر بأنه ندم على تتويجه التاريخي بلقب بطولة ويمبلدون في سن الـ17، معتبرًا أن فوزه المبكر تسبب في رفع سقف التوقعات بشكل لم يكن مستعدًا للتعامل معه.
وكان بيكر قد دخل التاريخ سنة 1985، حين أصبح أصغر لاعب يُتوج بلقب ويمبلدون في فئة الفردي، بعد فوزه في النهائي على الأمريكي كيفن كارن، وهو إنجاز اعتبره كثيرون بداية مسيرة أسطورية.وتمكن بيكر، المعروف بأسلوب لعبه الجريء، من حصد خمسة ألقاب "غراند سلام" أخرى، بينها بطولتا ويمبلدون عامي 1986 و1989، إلا أن النجاح المبكر ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليه
وقال بيكر (57 عامًا)، في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 لشبكة "BBC Sport"، "إذا تذكرت أي عبقري آخر، فعادة لا يصلون إلى عمر الخمسين بسبب التجارب والابتلاءات التي تلي ذلك"، مضيفًا، "تصبح قصة عالمية. تصبح عنوانًا رئيسيًا في بعض من أهم صحف الغد. وأنت فقط تحاول أن تنضج، تحاول أن تجد مكانك في هذا العالم".
وعلى الرغم من إنجازاته الرياضية، لم تكن فترة ما بعد الاعتزال مثالية بالنسبة للأسطورة الألماني، إذ واجه مشكلات شخصية ومالية، أبرزها دخوله السجن في بريطانيا عام 2022، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، بتهمة إخفاء أصول وقروض بقيمة 2.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 3.3 مليون دولار أميركي) للتهرب من سداد الديون.
وعن ذلك يقول، "عندما تبدأ مسيرة مهنية ثانية، يُقاس كل شيء بمدى نجاحك في الفوز ببطولة ويمبلدون وأنت في سن الـ17... وهذا ما غيّر المسار تمامًا"، متابعًا، "أنا سعيد بفوزي بثلاث بطولات أخرى، لكن ربما كان الـ17 سنًا مبكرًا جدًا. كنت لا أزال طفلًا".