تزامن تتويج بيراميدز المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا مع تتويج باريس سان جيرمان الأوروبي، ما شكّل لحظة رمزية نادرة في عالم كرة القدم، جمعت بين ناديين يمثلان الجيل الجديد من "الأبطال الجدد" في قارتيهما.
الفريق القاهري أحرز اللقب لأول مرة في تاريخه، بعد تفوقه على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي (1-1 ذهابًا، 2-1 إيابًا)، ليصعد إلى منصة المجد في ثاني مشاركة له فقط في دوري الأبطال، بعدما ودّع من دور المجموعات في النسخة الماضية. بالمقابل، تطلّب الأمر من باريس سان جيرمان سنوات طويلة من المحاولات، و14 عامًا من عهد مؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية"، ليحقق حلم اللقب الأوروبي.
تجربة بيراميدز لم تبدأ من العدم، بل مهدت لها مشاركات قوية في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وصل خلالها إلى النهائي عام 2020 (خسر أمام نهضة بركان)، ثم إلى نصف النهائي وربع النهائي في نسخ لاحقة، ما ساهم في نضج الفريق قارياً.
أوجه الشبه لا تتوقف عند الإنجاز، بل تمتد إلى البنية التحتية، حيث تأسس بيراميدز سنة 2008، قبل أن يتحوّل إلى صيغته الحالية عقب شراء تركي آل الشيخ للنادي في 2018، واستثماره أرقامًا قياسية في الانتقالات قاربت 50 مليون أورو في صيف واحد.
لاحقًا، استلم الإماراتي سالم الشامسي زمام النادي، واستمر على نهج الاستثمار الضخم بهدف اعتلاء قمة الكرة الإفريقية.
وكما نشأ باريس سان جيرمان عام 1970 ووجد في التمويل القطري رافعة لتحقيق طموحاته، وجد بيراميدز في الدعم الخليجي قوةً دفعته للمنافسة على أعلى المستويات. ورغم أن النادي المصري لن يشارك في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية، إلا أن المستقبل قد يجمعه يومًا ما بنظيره الفرنسي في نسخة لاحقة.