وكان وفد يوفنتوس قد زار مقر الرئاسة الأمريكية بالعاصمة واشنطن قبل يوم من مباراته أمام نادي العين الإماراتي، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو، والمدرب إيغور تودور، والمدير العام داميان كومولي، إلى جانب نجوم الفريق، يتقدمهم الأمريكيان ويستون مكيني وتيموثي ويا، والنجم السابق جورجيو كيليني.
وأهدى النادي قميصًا يحمل الرقم 47 إلى ترامب الذي استقبل الوفد في "المكتب البيضاوي"، وتحدث ممازحًا عن خصمهم المقبل قائلًا: "ضد من تلعبون؟ العين؟ هذا الفريق يصرف أموالًا كثيرة، أليس كذلك؟"، ليرد جون إلكان، رئيس مجموعة "إكسور" المالكة للنادي: "نعم، هنا تشارك أفضل الفرق في العالم".
لكن اللحظة البروتوكولية تحوّلت إلى ساحة جدل حين وجه ترامب سؤالًا مباشرًا للاعبين الواقفين خلفه: "هل يمكن لامرأة أن تنضم إلى فريقكم؟"
سؤال فاجأ الحاضرين، إذ ساد الصمت للحظات وبدت ملامح الارتباك على وجوه اللاعبين، قبل أن يجيب المدير العام للنادي داميان كومولي بحذر: "لدينا فريق نسائي ممتاز".
لكن ترامب تابع الحديث بقوله: "يجب أن يلعبن مع النساء"، في إشارة واضحة لموقفه الرافض لمشاركة المتحولات جنسيًا في الرياضات النسائية. . وأضاف ساخرًا: "أنا أتصرف بدبلوماسية شديدة"، تعليقًا على صمت كومولي.
وواصل ترامب توظيف المناسبة لتكرار موقفه المعروف من قضية الرياضيين المتحولين جنسيًا، مشيرًا إلى الأمر التنفيذي الذي وقعه سابقًا ويطالب اللجنة الأولمبية الدولية بتحديد المشاركة الرياضية بناءً على الجنس البيولوجي فقط. وأكد أن هذا التوجه يجب تطبيقه قبل أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
كما لم يخلُ اللقاء من تصريحات سياسية، إذ تحدث ترامب فجأة عن إيران، قائلاً بصوت حاد: "إيران لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا، ولا نسعى لوقف إطلاق النار معها".
التصريح الذي بدا خارج السياق الرياضي، أثار تعليقات واسعة على مواقع التواصل، خاصة بعد أن ظن البعض أن لاعبي يوفنتوس الذين وقفوا بوقار خلف ترامب هم حراسه الشخصيون، نظرًا لملابسهم الرسمية ووقفتهم الصارمة، قبل أن يتبين لاحقًا أنهم نجوم الفريق الإيطالي.
