أثار غياب المدافع الإيطالي فرانشيسكو أتشيربي عن لائحة المنتخب الوطني جدلًا واسعًا، بعد تناقض واضح بين ما كشفه اللاعب نفسه وبين تصريحات مدربه لوتشيانو سباليتي.
وكان سباليتي قد أكد، خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء الأحد للإعلان عن التشكيلة النهائية لمباراتي النرويج ومولدوفا ضمن تصفيات مونديال 2026، أن أتشيربي لم يستجب للاستدعاء رغم جاهزيته البدنية، مبررًا غيابه بأسباب نفسية نتيجة الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقه إنتر ميلان أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة 5-0.
وقال سباليتي: "فرانشيسكو ليس مصابًا، لكنه يمر بفترة صعبة نفسيًا بعد نهائي دوري الأبطال، لذا فضّل عدم الانضمام إلى المعسكر."
غير أن أتشيربي، عبر منشور على حساباته الرسمية، قدّم رواية مغايرة، مؤكدًا أنه هو من اتخذ قرار الغياب بعد "تفكير عميق"، وموضحًا أن الخطوة لم تكن ناتجة عن غضب أو إحباط، بل بسبب شعوره بعدم وجود الاحترام الكافي من جانب الجهاز الفني.
وأضاف: "لا أبحث عن أعذار، لكنني أطالب بالاحترام. إن غاب هذا الاحترام من المسؤول عن قيادة المجموعة، فالأفضل أن أنسحب. لم أعد أشعر بأنني جزء من مشروع المدرب".
وختم المدافع المخضرم رسالته بالتأكيد على دعمه للمنتخب، متمنيًا النجاح لزملائه في المباريات القادمة، مؤكدًا أن قراره ليس نهائيًا، وإنما خطوة للابتعاد عن الأجواء الحالية.