في واحدة من أكثر مباريات نصف النهائي إثارة في تاريخ كأس العالم لأقل من 20 سنة، تمكن المنتخب المغربي من إقصاء نظيره الفرنسي بركلات الترجيح (5-4) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، بفضل خطة تكتيكية غير مسبوقة اعتمدها المدرب محمد وهبي في إدارة ملف حراسة المرمى.
خلال اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء بملعب إلياس فيغيروا براندير في مدينة فالباراييسو، اضطر وهبي إلى إجراء تبديل مبكر بعد إصابة الحارس الأساسي يانيس بنشاوش، الذي تألق في الشوط الأول قبل أن يغادر أرضية الملعب مصابا في ساقه. ودخل مكانه الحارس الثاني إبراهيم غوميس، لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، الذي واصل الصمود حتى نهاية الوقت الإضافي.
لكن المفاجأة جاءت قبل انطلاق ركلات الترجيح، حين قرر وهبي القيام بخطوة جريئة بالدفع بالحارس الثالث عبد الحكيم مصباحي، لاعب الجيش الملكي، خصيصا لهذه اللحظة الحاسمة. وجاء الرهان في محله، إذ تمكن مصباحي من التصدي للركلة الأخيرة للاعب الفرنسي دجيليان نغيسان، مانحا بطاقة العبور التاريخية إلى أشبال الأطلس نحو النهائي العالمي الأول في تاريخهم.وفي تصريحات عقب اللقاء، قال الناخب الوطني محمد وهبي "أنا متأثر جدا، إنها لحظة تاريخية للمغرب، لكننا لم نكمل المهمة بعد. هدفنا هو الفوز بالكأس، وسنواصل بنفس الروح والعزيمة حتى النهاية."بهذا الإنجاز، لا يواصل المغرب فقط كتابة التاريخ في فئة الشباب، بل يؤكد أيضا تفوقه في الإعداد الذهني والتكتيكي الذي بات علامة فارقة في كرة القدم الوطنية.
تكتيك مغربي مذهل وراء إقصاء فرنسا في نصف نهائي مونديال أقل من 20 سنة
بذكاء تكتيكي لافت، لجأ الناخب الوطني محمد وهبي إلى خطة غير مسبوقة بتغيير حراس المرمى ثلاث مرات خلال مواجهة فرنسا، وهو ما منح المنتخب المغربي بطاقة التأهل التاريخية إلى نهائي مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.