ووفق مصادر متطابقة، فإن الفريق العسكري، باعتباره مستضيفًا، التزم بنسبة 5% من سعة الملعب المخصصة لأنصار الفريق الضيف كما تنص عليه لوائح المنافسات، وهو ما مكن حوالي 400 مشجع تطواني يتوفرون على تذاكر من الولوج إلى المدرجات قبيل انطلاق المباراة.
غير أن المئات من جماهير المغرب التطواني الذين تنقلوا إلى القنيطرة دون تذاكر ظلوا عالقين خارج الملعب، مما خلق ضغطًا أمنيًا كبيرًا على السلطات المحلية.
وتشير المعطيات التي توصل بها "لوماتان سبورت" إلى أن السلطات طلبت من اللجنة المنظمة السماح لهم بالدخول إلى مدرجات "الزون ألف" شرط الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية فقط، غير أن هذا المقترح قوبل بالرفض من طرف مسؤولي الجيش، الذين فضلوا إدخالهم من منصة بديلة أعلى مستودعات الملابس، لا سيما ان هذا المدرج خصص منذ البداية خلال عملية توزيع التذاكر لجماهيره، وهو ما رفضته السلطات كذلك.

لاحقًا، عملت السلطات على سحب الحواجز الأمنية وطلبت أيضا سحب أفراد الأمن الخاص "السطاديي"، لتجنب الاحتكاك مع الجمهور المتجمهر بالخارج، الأمر الذي دفع إدارة الجيش الملكي إلى طلب تدخل القوات المساعدة لحماية مدرجات "الزون ألف" تفاديًا لأي اقتحام محتمل.
في المقابل، أصدر المكتب المديري لنادي المغرب التطواني بلاغًا أعرب فيه عن "أسفه الشديد للمعاملة اللارياضية" التي تلقاها جمهوره، مشيرًا إلى أن المئات تم منعهم من الولوج، ما دفع 400 آخرين إلى الانسحاب من المدرجات تضامنًا مع زملائهم.