مكن المنتخب التونسي من فرض سيطرته على مجريات مباراته أمام ليبيريا، التي احتضنها ملعب حمادي العقربي برادس مساء الخميس، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. وانتهى اللقاء بانتصار صريح لنسور قرطاج بثلاثة أهداف دون رد، حملت توقيع حازم المستوري في الدقيقة الخامسة، والفرجاني ساسي في الدقيقة 66، وإلياس سعد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
دخل المنتخب التونسي اللقاء بتركيبة متوازنة في الوسط قادها الثلاثي ساسي، المجبري وبن رمضان، فيما قاد المستوري، العاشوري والعيوني الخط الأمامي. ولم ينتظر زملاء منتصر الطالبي طويلًا، إذ استغل المستوري هفوة دفاعية ليبيرية وسجل هدفًا مبكرًا منح فريقه أفضلية واضحة منذ الدقيقة الخامسة.
ورغم السيطرة الميدانية، افتقدت تحركات نسور قرطاج للنسق المطلوب والفعالية الهجومية، ما جعل الجماهير تعبر عن استيائها عبر صافرات الاستهجان، خاصة بعد الفرص الضائعة ومنها تسديدة العيوني في الدقيقة 41 التي تصدى لها الحارس سونغو.
مع انطلاقة الشوط الثاني، سنحت فرصة ثمينة لبن رمضان لتعزيز النتيجة غير أنه أهدرها بغرابة. وتدخل المدرب سامي الطرابلسي بإشراك نعيم السليتي وإسماعيل الغربي من أجل تنشيط الهجوم، وهو ما أثمر هدفًا ثانيًا برأسية الفرجاني ساسي بعد كرة ثابتة نفذها حنبعل المجبري في الدقيقة 66.
وواصل المنتخب التونسي ضغطه على دفاع ليبيريا، الذي بدا عاجزًا عن مجاراة إيقاع المباراة، بينما بقي الحارس أيمن دحمان في راحة شبه تامة. وعرف اللقاء أول ظهور رسمي لإلياس سعد، الذي وقع هدفًا رائعًا من ضربة ثابتة مباشرة في الدقيقة 90+4 ختم به الثلاثية التونسية.
بهذا الفوز، رفع منتخب تونس رصيده إلى 19 نقطة، محكمًا قبضته على صدارة المجموعة الثامنة، ليقطع خطوة إضافية نحو بلوغ نهائيات كأس العالم 2026.