أصدرت جمعية جمهور العاصمة بلاغين متتاليين عبّرت من خلالهما عن استنكارها الشديد لما وصفته بتكرار الأخطاء التحكيمية ضد فريق الجيش الملكي خلال منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، معتبرة أن تلك القرارات "تمسّ بمبدأ تكافؤ الفرص وروح المنافسة الشريفة".
وفي البلاغ الأول، نبّهت الجمعية إلى أن مباراة الفريق المقبلة مهددة بمهزلة تحكيمية جديدة، وذلك عقب تعيين الحكم الكشاف حكمًا للوسط والحكم أضرضور مسؤولًا عن تقنية الـ"فار"، وهما – بحسب نص البلاغ – حكمان سبق لهما ارتكاب أخطاء جسيمة في مباريات سابقة للجيش الملكي تضرر منها الفريق بشكل واضح.
وأكد البلاغ أن إدارة النادي كانت قد تقدمت بشكايات رسمية ضد الحكمين، غير أن تعيينهما من جديد يثير "الاستغراب والاستياء" لدى جماهير الزعيم وكل المهتمين بالشأن الكروي الوطني.
وطالبت الجمعية إدارة النادي بـالتدخل العاجل لدى لجنة التحكيم لطلب تغيير الطاقم أو على الأقل توجيه إنذار مسبق لضمان النزاهة والحياد.
وفي البلاغ الثاني، استعرضت الجمعية سلسلة من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي عرفتها مباريات الفريق خلال الموسم الرياضي 2024/2025، من بينها، تجاهل استعمال تقنية الـ"فار" في لقطات حاسمة تتعلق بضربات جزاء وتدخلات عنيفة، وإلغاء أهداف صحيحة بداعي التسلل رغم وضوح قانونيتها عبر الإعادات التلفزية، وقرارات إنذارية مشددة وغير متوازنة ضد لاعبي الفريق مقارنة بخصومهم.
وساقت الجمعية الواقعة الأبرز خلال مباراة الإياب أمام حسنية أكادير، حين تم طرد اللاعب الصوابي إثر تدخل اعتبرته عادياً لا يستوجب سوى إنذار، وهو القرار الذي أثّر على نتيجة اللقاء وحرم الفريق من نقاط ثمينة كانت كفيلة بالحفاظ على الصدارة، ما اعتبره الجمهور "الخطأ التحكيمي الذي كلف الجيش الملكي لقب البطولة".
كما أعادت الجمعية التذكير بعدد من الحالات السابقة، أبرزها، نهائي كأس العرش 2023/2024 أمام الرجاء الرياضي، حيث تم تجاهل لمسات يد واضحة داخل منطقة الجزاء وعدم إشهار بطاقة صفراء ثانية للاعب زريدة، ومباراة الوداد الرياضي موسم 2022/2023 التي عرفت احتجاجًا واسعًا بعد رفض الحكم احتساب ضربة جزاء واضحة رغم توفر الـ"فار"، ومباريات ضد فرق الوسط التي شهدت قرارات تحكيمية وُصفت بغير المنصفة أثّرت على مسار الفريق.
وفي ختام البيان، شددت جماهير الجيش الملكي على أنها لا تطالب بامتيازات أو معاملة خاصة، بل بتحكيم عادل ونزيه يحترم مجهودات اللاعبين والنادي وتاريخه الكبير، معتبرة أن "الزعيم، بجماهيره وتاريخه، يستحق أن تُدار مبارياته بكفاءة وحياد تام بعيدًا عن أي مؤثرات خارج المستطيل الأخضر".
وأكدت الجمعية أن المرحلة المقبلة تقتضي إصلاحًا حقيقيًا للمنظومة التحكيمية الوطنية، خاصة مع اقتراب تنظيم المغرب لكأس إفريقيا، حيث يجب أن تكون البطولة الاحترافية المغربية نموذجًا في العدالة والانضباط والتحكيم النزيه الذي يعكس صورة كرة القدم الوطنية.
