لم يُخفِ مصطفى حجي، أسطورة كرة القدم المغربية و الدولي السابق الذي خاض 63 مباراة بقميص المنتخب الوطني، شعوره بالأسف تجاه قرار لامين يامال اختيار تمثيل إسبانيا على حساب المغرب.
وقال حجي، في تصريح خصّ به قناة العربية الرياضية، إن اللاعب الشاب ارتكب، من وجهة نظره، اختيارًا غير موفق، موضحًا أن مكانته لدى الجماهير المغربية كانت ستكون مختلفة لو اختار الدفاع عن ألوان المغرب.
وأضاف:«حتى وإن لعب لإسبانيا، فإن المحبة التي سيحظى بها هناك لن تكون أبدًا مثل تلك التي كان سيحصل عليها في المغرب. من المؤسف أنه لم يختر المغرب، لأن الأمور كانت ستكون مختلفة. كنت أتمنى أن يلعب للمغرب. سيبقى مغربيًا حتى لو لعب لإسبانيا».
في المقابل، كان لامين يامال قد برّر خياره في تصريحات سابقة، مؤكدًا أن حلمه منذ البداية كان اللعب على أعلى مستوى في القارة الأوروبية، والمشاركة في بطولة أمم أوروبا. وأوضح أن فكرة تمثيل المغرب راودته بالفعل، خاصة بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه “أسود الأطلس” ببلوغ نصف نهائي كأس العالم، غير أنه حسم قراره دون تردد.
وقال اللاعب: «مع كل احترامي ومحبتي للمغرب، كنت أحلم دائمًا بخوض بطولة أمم أوروبا واللعب هنا في أوروبا. في برشلونة، كنت أطمح للفوز بكأس أوروبا، وقد تحقق ذلك، والآن أطمح للمشاركة في كأس العالم مع فرصة المنافسة على اللقب».
وبين الموقفين، يبقى اختيار لامين يامال محل نقاش داخل الأوساط الكروية المغربية، بين من يتفهم طموح اللاعب الشخصي، ومن يرى أن المنتخب المغربي كان سيشكّل امتدادًا طبيعيًا لمساره الدولي.