في ليلة امتزجت فيها مشاعر الحزن بالفخر، عبّر نجم المنتخب المغربي، عبد الرزاق حمد الله، عن حزنه العميق إزاء الفاجعة التي ألمّت بمدينة آسفي، مسقط رأسه، وذلك في تصريح مؤثر لموقع "لومتان سبورت"، عقب قيادته “أسود الأطلس” لتحقيق فوز حاسم على المنتخب الإماراتي وبلوغ نهائي كأس العرب 2025.
تضامن مع فاجعة آسفي
قبل الخوض في تفاصيل المباراة، استهل حمد الله حديثه بتقديم تعازيه الحارة لأسر ضحايا الفيضانات المأساوية التي ضربت مدينة آسفي، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية جسيمة. وقال المهاجم المغربي بنبرة يملؤها الحزن: “أنا حزين بزاف من بعد الفاجعة لي وقعات في آسفي. كنتمنا الشفاء العاجل للمصابين، والرحمة والمغفرة للّي توفاو.”وشهدت مدينة آسفي، ليلة الأحد، سيولًا وفيضانات استثنائية أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 37 شخصًا، وفق حصيلة أولية، ما دفع السلطات المختصة إلى فتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات المرتبطة بهذه الكارثة.
أداء حاسم وتأهل مستحق
على الصعيد الرياضي، ورغم الأجواء الحزينة، أظهر حمد الله احترافية عالية، وساهم بشكل مباشر في فوز المنتخب المغربي على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف دون رد، في نصف نهائي البطولة.
وبعد دخوله بديلًا خلال الشوط الثاني، نجح حمد الله في صناعة الهدف الثاني الذي وقّعه أشرف المهديوي، قبل أن يختتم بنفسه ثلاثية “أسود الأطلس” بهدف في الوقت بدل الضائع، مؤكدًا عودته القوية بعد غيابه بسبب الإيقاف.
وفي تحليله للمباراة، أشاد حمد الله بقوة المنتخب الإماراتي، قائلًا: “المنتخب الإماراتي قدّم مباراة كبيرة، وجميع المنتخبات التي بلغت نصف النهائي تتوفر على إمكانيات محترمة.”
وأضاف: “عرفنا كيف نناقش المباراة بالشكل الصحيح، ونجحنا في تحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائية.”
حمد الله يواسي ضحايا فاجعة آسفي ويقود “أسود الأطلس” إلى نهائي كأس العرب
في أمسية كروية طغى عليها الحزن الإنساني والتألق الرياضي، تحوّل عبد الرزاق حمد الله إلى صوت للمواساة وقائد للإنجاز، وهو يقود “أسود الأطلس” إلى نهائي كأس العرب، مستحضرًا مأساة مدينته آسفي في لحظة وفاء مؤثرة.