دوري 'مول الشارة' يُسدل الستار على أول نسخة جمعت بين التنافس والهوية التراثية

اختتمت فعاليات النسخة الأولى من دوري "مول الشارة" للرماية التقليدية للصحون بسلاح القنص، بحضور وطني لافت ومشاركة قوية لرماة من مختلف جهات المغرب، في حدث مزج بين التنافس الرياضي والاحتفاء بالموروث الثقافي المغربي.

دوري 'مول الشارة' يُسدل الستار على أول نسخة جمعت بين التنافس والهوية التراثية

أسدل الستار، مساء الأحد 25 ماي، على النسخة الأولى من دوري "مول الشارة" للرماية التقليدية للصحون بسلاح القنص، الذي نظمته الجامعة المغربية للرماية التقليدية، في فضاء دوار سي الطاهر البحارة، بالمقاطعة الحضرية الشاطئ الصخيرات.

هذا الحدث الرياضي – الثقافي شهد مشاركة 95 راميا من مختلف جهات المملكة، وسط أجواء تميزت بالحماس والتشويق، ما جعل من هذه النسخة الافتتاحية محطة مميزة لإحياء هذا الفن التقليدي الذي يجمع بين الدقة والتركيز والإرث الثقافي.

وقد تابع أطوار المسابقة رئيس الجامعة المغربية للرماية التقليدية للصحون، هشام موقاس، إلى جانب أعضاء المكتب المسير وضيوف شرف، في حضور عكس الاهتمام المتزايد بتعزيز الرماية كرياضة تراثية تستحق التثمين والدعم.

وشهدت المسابقة تتويج عدد من الأسماء المتميزة، حيث فاز الرامي خليل الحفاري بلقب دوري "مول الشارة" في فئة الرجال، فيما حصدت ابتسام ابتاشتي لقب السيدات. أما في فئة قدماء الرماة، فقد تُوّج إسماعيل شكري في الفئة الأولى، وعبد الله الغوزلاني في الفئة الثانية.

وبجانب الجانب التنافسي، تخللت الدوري أنشطة ترفيهية وتفاعلية أسهمت في تعزيز أجواء الاحتفال، وسلطت الضوء على الرماية التقليدية كجزء حي من التراث الوطني، ومجال واعد لنقل المهارات والقيم بين الأجيال.

ويمثل "مول الشارة" أكثر من مجرد دوري للرماية، إذ يكرّس رمزية ثقافية تسعى الجامعة المغربية للرماية إلى تثبيتها وتعزيزها وطنيا، ضمن رؤية تروم صيانة الذاكرة الجماعية وتعزيز الهوية.