رالي المغرب 2025: انطلاق من فاس بمشاركة 400 متسابق من 40 جنسية

يُتوقع أن تعرف الدورة السادسة والعشرون من رالي المغرب مشاركة أزيد من 400 متسابق من أكثر من 40 جنسية، حيث ستنطلق فعاليات هذه التظاهرة الرياضية الكبرى من مدينة فاس في الفترة الممتدة ما بين 10 و17 أكتوبر 2025، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وخلال ندوة صحفية احتضنتها العاصمة الروحية للمملكة، كشف مدير الرالي دافيد كاستيرا عن تفاصيل هذه النسخة، التي ستشكل المحطة النهائية لبطولتي العالم للرالي رايد FIM-FIA، مبرزا أنها "فرصة لاختبار القدرات الأخيرة قبل رالي داكار" بفضل تشابه المسارات بين الحدثين.

وسيمتد مسار الرالي على طول 2277 كيلومترا، منها 1469 كيلومترا كمراحل خاصة خاضعة للتوقيت، في تحديات تجمع بين الكثبان الرملية والتضاريس الصحراوية. وستكون فاس نقطة الانطلاق وللمرة الرابعة في تاريخ الرالي (بعد سنوات 2017، 2018 و2019)، حيث ستحتضن الفحوصات التقنية والإدارية، إلى جانب المرحلة التمهيدية يوم 12 أكتوبر، والتي ستمتد على 72 كلم، منها 18 كلم خاضعة للتوقيت.

ومن المنتظر أن تتواصل المراحل الخمس المتبقية حول بيفواك موحد في أرفود، عند سفوح كثبان مرزوكة، مع تقليص المسافات الرابطة اليومية (بين 0 و60 كلم)، وزيادة كثافة المراحل الخاصة داخل التضاريس المتنوعة للمنطقة.

وسيتميز رالي هذه السنة بإدراج "Power Stage" جديد خلال المرحلة الختامية، على طول 22 كلم، وهو نمط سباق سريع سيكون معتمدا بشكل رسمي في بطولة العالم ابتداء من 2026.

وفي جانب آخر، أبرز كاستيرا حرص اللجنة المنظمة على المسؤولية الاجتماعية والبيئية، من خلال مبادرات تشمل قافلة طبية، غرس الأشجار، بناء آبار وملاعب رياضية، بالإضافة إلى حملة لجمع النفايات.

من جهته، أكد أحمد السنتيسي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس-مكناس، على القيمة الاقتصادية المضافة لهذا الحدث، خصوصا من حيث ليالي المبيت والعائدات المرتبطة بالزوار والمشاركين، مشيرا إلى أن التظاهرة تتزامن مع الذكرى 44 لتصنيف فاس تراثا عالميا من قبل اليونسكو، ومع استعدادات المدينة لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

ويأمل المنظمون في أن يساهم البث الدولي المرتقب في 190 دولة في تعزيز صورة المملكة على الساحة الرياضية العالمية، وتثبيت موقع رالي المغرب كثاني أكبر رالي رايد بعد داكار.