رجاء بني ملال يحدد موعد جمعه العام وسط أزمة مالية ورياضية

بعد موسم اتسم بالصراعات بين الجمعية والشركة، حدد المكتب المديري لرجاء بني ملال 24 يوليوز موعدًا لعقد الجمع العام العادي، في خطوة تروم إعادة ترتيب البيت الداخلي للفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.

رجاء بني ملال يحدد موعد جمعه العام وسط أزمة مالية ورياضية
حدد المكتب المديري لنادي رجاء بني ملال يوم الأربعاء 24 يوليوز الجاري موعدًا لعقد الجمع العام العادي، وذلك بناءً على مخرجات اجتماع ماراثوني عُقد مساء الاثنين الماضي بمقر النادي، بعد موسم كامل من النزاع بين الجمعية الرياضية والشركة المسيرة.

وجاء تحديد هذا الموعد بعد تدخل مباشر من السلطات المحلية التي بذلت مجهودًا كبيرًا من أجل احتواء الأزمة التي أثرت على مسار الفريق، وحرمت ممثل عين أسردون من تحقيق الصعود. وسيُعقد الجمع بمقر الغرفة الفلاحية ببني ملال.

ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال الجمع مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، والنظر في الاستقالات المقدمة، مع تعيين لجنة مؤقتة تتولى تسيير شؤون النادي إلى حين انعقاد جمع عام استثنائي وانتخاب رئيس جديد ومكتب مديري وفق المساطر القانونية المؤطرة.

وكان رئيس الجمعية قد قدم استقالته في دجنبر الماضي، قبل أن يتراجع عنها بعد غياب دام شهرين، حيث تولى نائبه الأول التسيير خلال تلك الفترة. وجراء الصراعات الداخلية، قدم تسعة أعضاء استقالاتهم من أصل خمسة عشر، ما جعل المكتب في حالة فقدان النصاب القانوني، وعرقل السير العادي لتدبير الفريق.

وتدخلت السلطات مجددًا وشكلت لجنة للوساطة لضمان حد أدنى من الاستقرار، مكنت الفريق من استكمال موسمه، في وقت لجأ فيه رئيس الجمعية للطعن في شرعية الشركة لدى المحكمة التجارية، التي رفضت دعواه لغياب الصفة، وذلك للمرة الثانية.

ورغم التوصل إلى تحديد موعد الجمع العام، إلا أن الفريق يعاني من أزمة خانقة على مستوى الموارد البشرية، بعد هجرة عدد من لاعبيه. فقد التحق المدافع زكرياء أولحيان بوداد فاس، وزميله زكرياء الزروالي بمولودية وجدة، بينما انضم محمد الهلالي إلى الدفاع الحسني الجديدي. كما غادر الحارس أنس عراش نحو الكوكب المراكشي، في وقت اختفى فيه المهاجم الكونغولي الذي مازال عقده سارياً، وذلك للحيلولة دون صرف مستحقاته، بعدما طالب بفسخ عقده من طرف واحد.

ولا يزال الفريق مهددًا برحيل جماعي لما تبقى من عناصره، إذ تشير المعطيات إلى أن 12 لاعبًا آخر وجهوا إنذارات إلى المكتب المديري يطالبون فيها بمستحقاتهم العالقة، في مقدمتها راتبا شهرين ومنحة الشطر الثاني، مؤكدين أنهم سيتوجهون بشكايات رسمية إلى الجامعة في غضون 15 يومًا.

في المقابل، لا يزال الفريق ينتظر التوصل بمنحة المجلس الجهوي المحددة في 250 مليون سنتيم، والتي لم تُصرف بعد لأسباب غير واضحة. في حين تؤكد مصادر داخل النادي أن فرقًا أخرى بالجهة توصلت بمنحها، مما يطرح تساؤلات حول الجهة التي تعترض على صرف منحة رجاء بني ملال، في ظل حاجة الفريق الماسة إليها لتسوية وضعية لاعبيه وتفادي مزيد من الأزمات.