المدرب الفرنسي، الذي حلّ ضيفًا على بودكاست "أفريكان فوتبول كلوب"، تحدث بصراحة عن الخلاف الذي نشب بينه وبين زياش عام 2016، مشيرًا إلى أن الأمر انطلق من "سوء فهم" لإصابة تعرض لها اللاعب مع المنتخب، ليعود بعدها سريعًا إلى اللعب مع ناديه، ما أثار شكوك الطاقم التقني حينها.
وقال رونار: "كانت هناك غمامة، وسوء تواصل... لاعب يُصاب معنا يوم الثلاثاء ويشارك يوم السبت مع ناديه، فتمسكت بموقفي، سواء كنت على صواب أو لا، لم يكن ذلك مهما حينها".
الخلاف تفاقم مع شعور زياش بعدم التقدير في المنتخب، رغم مستوياته المميزة في أوروبا، ما أفضى إلى قطيعة كادت تبعده نهائيًا عن "أسود الأطلس". وفي هذا السياق، أوضح رونار أن شخصيته لا تتماشى مع الأجواء المتوترة، مضيفًا: "لا يمكنني العمل في مناخ من الصراعات المتواصلة. أحتاج للحب في عملي لان كرة القدم هي رياضة جماعية ولن ينجح الفريق في ظل التوتر أبدا".
غير أن نقطة التحول جاءت بعد تدخل مباشر من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي نظّم لقاءً خاصًا بين الطرفين في أمستردام بعيدًا عن الأضواء. اللقاء، الذي دام دقائق معدودة، كان كافيًا لتصفية الأجواء، حيث أقرّ رونار بأنه كان عليه التواصل بشكل أفضل، بينما عبّر زياش عن اعتزازه الكبير بقميص المنتخب الوطني.
وصرّح رونار عن هذا الاجتماع: "استمعت إليه، ولم يستغرق الأمر أكثر من خمس دقائق، كل شيء توضّح. لقد كان ذلك اللقاء نقطة تحوّل في علاقتنا".
وبفضل هذا الصلح، عاد زياش إلى صفوف المنتخب، ولعب دورًا حاسمًا في تصفيات كأس العالم 2018، قبل أن يتحول إلى أحد الركائز الأساسية لأسود الأطلس.
