الجولة الأولى من البطولة.. بداية التقارير "الفرنسية" عن التحكيم المغربي

خلت شركة "ريسبال" الفرنسية على خط البطولة الوطنية، عبر مراقبة الأداء التحكيمي منذ الجولة الأولى، في خطوة تؤشر إلى تحول نوعي في طريقة تقييم الحكام المغاربة، بعد سنوات من الجدل والأخطاء المتكررة.

الجولة الأولى من البطولة.. بداية التقارير "الفرنسية" عن التحكيم المغربي

اجتمع مسؤولو شركة "ريسبال" الفرنسية للتحكيم، بالحكام الذين أداروا مباريات الجولة الافتتاحية من البطولة الوطنية، وذلك لمناقشة الحالات المثيرة للجدل وتقييم القرارات التي اتخذتها الأطقم التحكيمية، بمن فيهم حكام الفيديو المساعد "فار".

هذا الاجتماع، وفق مصادر "لومتان سبورت"، يندرج في إطار انطلاقة رسمية للشركة الفرنسية، التي وقعت معها جامعة الكرة عقدًا لمواكبة التحكيم الوطني.

وبحسب المصادر ذاتها، أعدت "ريسبال" تقارير مفصلة عن كل مباراة، تتضمن الحالات التحكيمية سواء تلك التي أثارت الجدل أو التي مرت دون نقاش، مع إرفاقها بمقاطع فيديو وتوضيحات تقنية.

الخطوة تكشف عن توجه جديد يرمي إلى رفع مستوى التحكيم الوطني، الذي عانى خلال المواسم الأخيرة من أخطاء وُصفت بـ"الكارثية"، ويأمل مسؤولو الجامعة أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز التكوين المستمر للحكام، وإضفاء صرامة أكبر على آلية التقييم والمتابعة.

من جهة أخرى، يعكس حضور شركة أجنبية متخصصة في المراقبة التقنية حجم القلق الذي بات يثيره الأداء التحكيمي داخل الأوساط الكروية الوطنية، خاصة مع تصاعد احتجاجات الأندية والجماهير على قرارات وُصفت غير مرة بالمؤثرة على نتائج المباريات.

ويرى متتبعون أن تجربة "ريسبال" ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى استعداد الحكام المغاربة للانخراط في معايير احترافية جديدة، تقطع مع تكرار الاخطاء التحكيمية بشكل مستفز، وتضعهم أمام مسؤولية أكبر في التعامل مع مجريات المباريات بدقة وشفافية.