يعيش سفيان ديوب فترة تألق لافتة مع نادي نيس الفرنسي، بعد تجاوز سلسلة من الإصابات التي عرقلت مسيرته خلال الموسمين الماضيين. اللاعب المغربي البالغ من العمر 25 سنة بات أحد أبرز عناصر الفريق هذا الموسم، بعدما استعاد كامل جاهزيته البدنية والفنية، في خبر سار لناديه... وللمنتخب الوطني المغربي أيضًا.
وسيكون ديوب على موعد مع اختبار قوي، حين يواجه نيس نادي باريس سان جيرمان يوم السبت ضمن الجولة الـ11 من الدوري الفرنسي. ويُعد اللاعب حاليًا رجل المرحلة في الفريق، إذ سجل 6 أهداف في آخر خمس مباريات، ليصبح أول لاعب من نيس يحقق هذا الإنجاز في "الليغ 1" منذ عام 1977.
انضم ديوب إلى نيس صيف 2022 قادمًا من موناكو في صفقة بلغت قيمتها 22 مليون يورو، كأحد أغلى التعاقدات في تاريخ النادي. إلا أن مسيرته مع الفريق كانت مليئة بالمنعرجات بسبب الإصابات المتكررة التي أبعدته عن الملاعب لما مجموعه 390 يومًا منذ وصوله إلى الريفييرا الفرنسية.ورغم ذلك، تمكن هذا الموسم من العودة بقوة، مقدّمًا أداءً مقنعًا، سواء من حيث الحسم أمام المرمى أو الرؤية داخل الملعب. وعلق مدربه فرانك هايز قائلًا: "ما زلت أطالب سفيان بالمزيد من الانتظام، لكنه يقدم مردودًا ممتازًا وبدأ يستعيد ثقته بنفسه."
أما ديوب، فاعتبر أن العمل والتركيز هما سر هذا التحول: "أحاول أن أستغل كل فرصة للتسديد، وأتجنب اللمسة أو المراوغة الزائدة. عندما تثق بنفسك وتغامر، النتيجة تأتي."
ويحظى اللاعب بثقة زملائه أيضًا، إذ قال الحارس ييهفان ديوف: "ديوب لا يتردد، يلعب بحرية، ويملك حاليًا ثقة كبيرة تجعله في قمة مستواه."
وبهذا النسق التصاعدي، يسعى سفيان ديوب إلى خطف أنظار الناخب الوطني وليد الركراكي قبل إعلان اللائحة الرسمية للأسود تحضيرًا لـ كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب. فاللاعب الذي طال انتظاره من الجماهير المغربية، يرسل رسالة واضحة: "أنا جاهز للعودة إلى القميص الوطني."
سفيان ديوب.. عودة لافتة في الوقت المناسب قبل "كان 2025"
بعد معاناة طويلة مع الإصابات، استعاد الدولي المغربي سفيان ديوب تألقه مع نيس الفرنسي، في أداء يبعث على التفاؤل قبل نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي يستضيفها المغرب مطلع العام المقبل.