خطف اللاعب الشاب سيني مايويلو الأنظار بعد توقيعه الهدف الخامس في انتصار باريس سان جيرمان الكبير على إنتر ميلان (5-0) في نهائي دوري أبطال أوروبا، في ليلة باريسية لا تُنسى.
لكن ما وراء هذا التألق الرياضي، تتشكل قصة انتماء مزدوج بين منتخب فرنسا، الذي مثله في جميع الفئات السنية، وجذور كونغولية لم تغادر وجدانه.
ويبلغ مايويلو من العمر 19 سنة، وسبق له أن حمل قميص المنتخب الفرنسي لأقل من 18 و19 و20 سنة، كما شارك في نهائي بطولة أوروبا لأقل من 19 سنة. ويُعد أحد أبرز الأسماء التي تراهن عليها فرنسا في مشروعها الكروي المستقبلي.
وما يُقوي من احتمالية اختياره للكونغو يومًا ما، مشاركته في معسكر مصغر رفقة منتخب الكونغو لأقل من 20 سنة في دجنبر 2021، تحت إشراف المدرب ميشيل دينزي، خلال تجمع جمع لاعبين من أصول كونغولية ينشطون في أوروبا.
وفي سنة 2024، زاد مايويلو من جرعة الأمل لدى جماهير الكونغو حين قال في برنامج "مواهب أوروبا":" الكونغو بلدي الأصلي، ولدي شيء يربطني به، كنت أشاهد مباريات منتخب الكونغو وأنا صغير".
ورغم استمراره حتى الآن في الدفاع عن ألوان منتخب فرنسا في فئاته السنية، فإن لوائح الفيفا تسمح له بتغيير المنتخب طالما لم يخض أي مباراة رسمية مع المنتخب الأول، شريطة استكمال المساطر الإدارية المطلوبة.
الاتحاد الكونغولي يتابع تطوره باهتمام، فيما يبقى القرار النهائي رهينًا بخيارات اللاعب المهنية وميوله العاطفية.